مسؤول: قطع إيران للكهرباء ابتزاز سياسي

«الوزراء العراقي» يقر إجراءات فورية لإخماد التوتّرات

متظاهرون عراقيون يسلمون طلبات توظيف لموظفين حكوميين في البصرة ـــ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر عراقية مطلعة، عن خطوات أولى شرعت في اتخاذها الحكومة الاتحادية، للتخفيف من حدة التوتر الذي يشهده الشارع العراقي، لا سيّما في محافظات الجنوب، إذ أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، على ضرورة وقف وزراء الكهرباء والصحة والنقل عن العمل.

وأوضحت المصادر، أنّ العبادي تطرق لضرورة تحسين واقع الخدمات، خلال اجتماع مجلس الوزراء، فيما صوّت المجلس على منح صلاحيات إضافية للمحافظين، من أجل تعديل هيكلة الدوائر الخدمية، مع علم وإشراف مجلس الوزراء، مشيرة إلى أنّه تمّ الحديث عن منح إجازة اجبارية لثلاثة وزراء، وتعيين وكلاء محلهم لإدارة الوزارة من منصب وكيل وزير، بغية تصحيح مسير عملية إعادة الإعمار.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ العبادي سيجري تغييرات واسعة في المناصب التنفيذية الخدمية، وقرر إعطاء إجازة إجبارية لوزير النقل كاظم فتجان الحمامي، ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي، ووزيرة الصحة عديلة حمود، لافتة إلى أنّ العبادي اختار قائمة من أسماء بعينها، سيوكل لها مسؤولية إدارة هذه الوزارات للفترة المقبلة. وأبانت المصادر أنّ التغييرات ستشمل مسؤولين محليين في محافظات الوسط والجنوب، بعد فشلهم في مهامهم الخدمية، وإحالة عدد منهم لمحكمة النزاهة.

وقف تظاهرات

في الأثناء، قرّر متظاهرو البصرة، أمس، وقف التظاهرات في المحافظة 10 أيام، لمنح الحكومة الوقت لتلبية مطالبهم. وقال مصدر في تنسيقيات التظاهرات، إن المتظاهرين قرروا وقف تظاهراتهم 10 أيام، لمنح الحكومة الاتحادية الوقت لتلبية مطالبهم.

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس عشائر البصرة، رائد الفريجي، أمس، عن تشكيل لجنة عليا للتظاهرات والاعتصامات السلمية، في حال عدم إيفاء الحكومة بوعودها بتلبية مطالب الأهالي.

دعوات أممية

في السياق، حضّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، الحكومةَ العراقية، على الاحترام الكامل للشواغل المشروعةِ للمواطنين ومعالجتها. وشدّد كوبيتش، على ضرورة ضمان أن تعطي الإدارة المقبلة، الأولويةَ للحكم الرشيد والإصلاحات ومكافحة الفساد، بما من شأنه تمكين التنمية والتقدّم الاقتصادي، وخلق فرص العمل وتقديم الخدمات العامة، معرباً عن بالغ قلقه إزاء استخدام العنف، وأعمال التخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، ووقوع خسائر في الأرواح والإصابات.

وأوضح أنّ من واجب السلطات، إتاحة مثل هذه المظاهرات المشروعة وحماية المشاركين فيها، مع حفظ القانون والنظام، كما يجب على قوات الأمن التحلي بضبط النفس، وتجنّب استخدام القوّة المفرطة، محذّراً في الوقت نفسه من السماح للدُخَلاء والانتهازيين باستغلال المظاهرات المشروعة، خدمة لأغراضهم السياسية بإثارة الاضطرابات.

وصف مسؤول عراقي، أمس، إقدام إيران على قطع الكهرباء المستوردة عن مدن جنوبي العراق، بأنه ابتزاز سياسي، يهدف للضغط على الحكومة العراقية. وأضاف المسؤول، أنّ الأعذار التي ساقتها إيران لتبرير قطع الكهرباء المستوردة عن مناطق عراقية غير صحيحة. وكانت إيران قد قالت إنها أقدمت على هذا الإجراء، لتلبية احتياجاتها الداخلية من الكهرباء، إلّا أنّ المسؤول العراقي كشف أنّ حاجة إيران الفعلية للاستهلاك المحلي من الكهرباء تبلغ 42 ألف ميغاواط، في حين تنتج إيران 58 ألف ميغاواط.

موافقة

أفاد نائب رئيس هيئة الاركان والعمليات في البيشمركة، عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، على تسليح البيشمركة من المساعدات الأميركية. ونقلت وسائل إعلام كردية عن اللواء قارمان شيخ كمال: «في إطار المساعدات الأميركية للعراق، يجب أن تتم عملية تسليح اللواءين الثالث والرابع، لكن رفض الحكومة الاتحادية لذلك أدى لتوقف الدعم الأميركي».

وأضاف أنّ العبادي وافق كمرحلة أولى على تسليح قوات البيشمركة، لكن الحكومة الاتحادية لم توافق بعد على تسليح البيشمركة بالأسلحة الثقيلة.

أمن حدود

ذكرت مصادر إعلامية عراقية، أمس، أن القيادة العسكرية عزّزت أمن الحدود العراقية - السورية براجمات قذائف النار، لردع أي تقدم للجماعات الإرهابية نحو الأراضي العراقية. ووفق المصادر، فإنّ القيادة العسكرية العراقية، نقلت راجمات «قذائف النار» إلى الحدود بالتنسيق مع الجانب السوري، وذلك للقضاء التام على الجماعات الإرهابية التي عاودت نشاطها في المناطق الحدودية بين البلدين. وأشارت إلى أنّ راجمة «قذائف النار»، من أقوى أسلحة القوات العراقية.

Email