خبراء مصريون: مطلوب تدخل حاسم من الجامعة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شجب خبراء ومحللون سياسيون التدخلات السافرة من قبل حزب الله اللبناني في اليمن، مؤكدين أن الحزب يقوم بدور تخريبي في الملف اليمني.

وأوضح الخبراء أن تدخلات حزب الله تفاقم الصراعات الطائفية بين أبناء اليمن، وتقوّض الجهود الرامية إلى وضع نهاية للأزمة تقوم على احترام الشرعية الممثلة في الرئيس عبد ربه هادي منصور.

ووصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، طارق رضوان، تدخلات حزب الله في الملف اليمني بـ«السافرة»، مشيراً إلى أنه مبنيّ على أسس طائفية، ودأب منذ تأسيسه على التدخل فيما لا يعنيه وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مشدداً على أن انحياز الحزب الواضح لجماعة الحوثي يؤكد ويكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه ذراع من أذرع الدولة الإيرانية في المنطقة العربية.

وطالب رضوان بضرورة التصدي لممارسات الحزب التخريبية في اليمن عبر جامعة الدول العربية قائلاً: «جامعة الدولة العربية مطالبة الآن وبكل قوة بضرورة الإسراع في التصدي لتدخلات حزب الله في الملف اليمني، خصوصاً أن هناك تحالفاً عربياً مكوناً من الدول العربية الكبرى يقوم بجهود كبيرة في الوصول إلى حلّ للأزمة اليمنية ينتصر فيه للشرعية الدستورية».

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري أن رسالة الاحتجاج شديدة اللهجة التي بعث بها وزير الخارجية اليمني إلى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جاءت بعد نفاد صبر الحكومة اليمنية بعد تراكم كبير من الممارسات التخريبية للحزب اللبناني في الداخل اليمني، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله صرّح من قبل بأنه يتمنى أن لو كان جندياً في ميليشيا الحوثي، وهذا دليل دامغ على أن حزب الله متورّط في الحرب اليمنية من خلال كتائبه التي تقف جنباً إلى جنب مع جماعة الحوثي الإرهابية التي تنفذ عمليات ضد الجيش اليمني منذ سنوات.

دعم لوجستي

بدوره قال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، حمدي بخيت، إن الدعم المقدم من حزب الله للانقلابيين الحوثيين، زادت وتيرته في الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر ولا يمكن السكوت عليه، مشيراً إلى أن هناك أشكالاً واضحة للعيان للدعم الذي يقدمه حزب الله لجماعة الحوثي، أهمها الدعم اللوجستي من خلال صفقات السلاح التي يمدّ بها عناصر الانقلابيين في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مدّه بكافة المعلومات عن تحركات الجيش اليمني، ووصل الأمر مداه بمشاركة عناصر من الحزب جنباً إلى جنب مع قوات الحوثيين الانقلابية في هجماتها التخريبية ضد منشآت الدولة.

ودعا الخبير الاستراتيجي إلى سرعة تفعيل مجلس السلم والأمن العربي، الذي طرحته عدد من الدول الكبرى في جلسات القمة العربية مؤخراً، مشيراً إلى أن وجود مجلس كهذا سيحجم من نفوذ الجماعات المسلحة التي تعمل وفق أجندات ضد المصالح العربية مثلما يفعل حزب الله اللبنانية وزعيمه حسن نصر الله.

انحياز سافر

أشار الخبراء في تصريحاتهم لـ«البيان» إلى أدلة تورُّط حزب الله في اليمن، مدللين بما تم إعلانه نهاية العام الماضي عن مقتل ثلاثة خبراء تابعين للحزب في محافظة حجة، كانوا يقومون بأدوارهم التخريبية المكلفين بها من قبل الحوثي، مشيرين إلى أن تواجد الحزب في اليمن بدأ منذ سنوات طويلة وتحديداً إبان حكم علي عبدالله صالح، لكنه أخذ شكلاً مغايراً في الفترة الأخيرة بالانحياز السافر إلى جماعة انقلابية تعمل ضد الشرعية الدستورية والشعبية في اليمن.

Email