مساعد وزير خارجية مصر الأسبق لـ«البيان»:

الدوحة لن تستطيع مواصلة تحمّل تبعات المقاطعة

حسين هريدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير حسين هريدي، إن قطر تحاول أن تُظهر نفسها على أنها الطرف «الضحية» في الأزمة الخليجية، وذلك من خلال استجدائها للمنظمات الدولية وشكاواها المتكررة ضد الرباعي العربي.

وشدد على أن الدوحة من الصعوبة أن تغير موقفها حالياً؛ لأن لديها أموالاً وفيرة في الخزانة القطرية، فضلاً عن الغاز الطبيعي الذي تمتلكه وتصدره للخارج، بما يمكنها من مواصلة الصمود على موقفها وسياساتها المختلفة، إلا أنه شدد في الوقت ذاته ـ في تصريحات لـ«البيان»، أن «عامل الزمن» هو ما سيجعل قطر تستيقظ من غفوتها وتشعر بالخسائر الكبيرة والأضرار المالية التي ستلحق بها في المستقبل.

بالإشارة إلى أن كل يوم يمر في المقاطعة والأزمة القطرية تخسر قطر الكثير، وبالتالي فإن السؤال الآن عن مدى استطاعتها مواصلة ذلك الموقف اتكاءً واستناداً إلى ما لديها من فوائض مالية. وقال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق في معرض تصريحاته، إن قطر تسعى للجوء إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان؛ لإظهار نفسها أنها الضحية.

استمرار الأزمة

وقال هريدي إن حاكم قطر نفسه هو الذي جنى على نفسه وشعبه، بخاصة أنه على ما يبدو ليست لديه أي نية أو استعداد لتغيير سياساته. وتوقع مساعد وزير خارجية مصر الأسبق استمرار الأزمة القطرية وإطالة أمدها، بخاصة أنه لا تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية قاضية بانفراجة قريبة.

من ناحيته، أكد الحقوقي المصري المستشار نجيب جبرائيل، أن قطر استنفدت خياراتها وأدواتها كافة في مواجهة دول المقاطعة، وتلجأ إلى سياسة الاستجداء ومحاولة كسب تعاطف المنظمات الدولية وتشويه صورة الرباعي العربي ونشر الشائعات.

وبحسب ما أكده رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، لـ «البيان»، فإن الأزمة القطرية مع الرباعي العربي سوف تستمر إلى فترة أخرى، وبلا شك ستنضم دول أخرى لموقف دول المقاطعة؛ لأن قطر تمارس سياسة تعسفية وخائنة ولا تنظر في أفعالها إلى أشقائها العرب، موضحاً أن تميم بن حمد يسعى إلى تحقيق مصالح ومطامع إيرانية، فضلاً عن دعمه للجماعات الإرهابية ومن ضمنها جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف جبرائيل أن قطر استنفدت كل خياراتها في مواجهة دول المقاطعة الأربع، بل بات الوضع يزداد سوءاً على الدوحة بازدياد الضغط على قطر اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، ضمن تبعات المقاطعة. كما أشار الحقوقي المصري إلى أن الأزمة لن تحل إلا باستجابة قطر لمطالب الرباعي العربي والتنازل والتراجع عن أفعالها الإرهابية الخطيرة، وإلا سوف يضيق الخناق أكثر على الشعب القطري، وسوف يقوم هو بالانفجار والانقلاب على الحاكم القطري.

خيارات خاطئة

وأشار جبرائيل إلى أن الدوحة تتصور أنها باللجوء إلى مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية والتقدم إلى تلك الجهات بالكثير من الدعاوى والشكاوى والاستناد والاستنجاد بالدول الغربية الكبرى، ستضغط على الرباعي العربي، لكن في الحقيقة هذا النهج مصيره الفشل، لأن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية لديها مصالح مع الدول العربية، لا يمكنها الوقوف ضدها لكسب المصالح من ورائها في المنطقة.

Email