الرئيس الإريتري يزور أديس أبابا للمرة الأولى منذ 22 عاماً

أفورقي يتعهد بحل الخلافات نهائياً مع إثيوبيا

استقبال جماهيري حاشد لأفورقي في أديس أبابا | ا ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإريتري إسياس أفورقي حالياً إلى إثيوبيا مسار إعادة العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت عقدين من الزمن، إذ تعهّد حل الخلافات نهائياً مع إثيوبيا بعد أقل من أسبوع على إعلان الدولتين انتهاء نزاع استمر عقدين من الزمن.

ووصل أفورقي إلى أديس أبابا بعد خمسة أيام فقط على زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إريتريا، في إطار عملية سلام تهدف إلى إنهاء سنوات من العداء والنزاع بين الجارتين اللتين كانتا تشكّلان دولة واحدة.

وتبادل آبي وإسياس العناق في غداء رسمي، وقال الزعيم الإثيوبي إن نظيره «يحظى بمحبة واحترام الشعب الإثيوبي الذي يفتقده».

من جهته، قال إسياس، أمام نخب سياسية وثقافية اجتمعت في قصر تم تشييده خلال الحقبة الإمبراطورية الإثيوبية: «لم نعد شعباً في دولتين. نحن شعب واحد. سنمضي قدماً معاً».

وكان آبي في استقبال أفورقي في المطار، وعزفت ثلاث فرق الموسيقى لدى مرورهما على السجاد الأحمر، وأدى راقصون رقصات تقليدية.

واصطف آلاف الإثيوبيين على طريق المطار الرئيس، رافعين سعف النخيل، ومرتدين وشاحات بيضاء، فيما رفرفت الأعلام الإثيوبية والإريترية جنباً إلى جانب في شوارع العاصمة.

آبي أحمد يرحب بالرئيس الإريتري في أديس أبابا | ا ب

 

استقبال كبير

وحظي الرئيس الإريتري باستقبال كبير من الفرق الشعبية والموسيقية في المطار وعلى طول الطريق المؤدي إلى القصر الوطني. وقال شاهد إن آلافاً من الأشخاص احتشدوا على طريق بولي رود الرئيس في أديس أبابا، مرتدين قمصاناً تحمل صورتي الزعيمين، كما ارتفعت أعلام البلدين على أعمدة الإنارة، ولوّح البعض بأعلام إريترية ضخمة، وكتب مدير مكتب آبي فيتسوم أريغا على «تويتر»: «أهلاً بك في بلادك سيدي الرئيس إسياس».

وكتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسكيل على «تويتر» بعد وصول أفورقي: «كيف يستطيع المرء أن يجد الكلمات المناسبة لوصف كثافة المشاعر الشعبية التي استحوذت على كلا البلدين، وعمق وأهمية التغيرات الواعدة الجارية في المنطقة».

وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية أن زيارة أفورقي ستستمر ثلاثة أيام، سيتم خلالها اليوم الأحد إعادة فتح السفارة الإريترية، ويزور الوفد المرافق مجمعاً صناعياً، ضمن برنامج يؤكد أهمية استعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية.

جولة

وفي المساء، توجه آبي وأفورقي إلى مدينة أواسا الجنوبية، حيث قام إيسايس بجولة في منطقة صناعية تعتبر المفتاح الاقتصادي بالنسبة إلى إثيوبيا.

ورُفعت لافتات وصور للرجلين اللذين وقّعا الاثنين بياناً مشتركاً يعلن انتهاء حالة الحرب.

إضاءة

كانت إريتريا تشكل الجزء الساحلي من إثيوبيا بمرفأيها عصب ومصوع. وأعلنت استقلالها عام 1993، إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود.

Email