جراء تقرير الكونغرس الذي كشف علاقتهم بـ «الحمدين»

رعب وصدمة وسط إرهابيي ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرعب التقرير، الذي أكد فيه الكونغرس الأميركي دعم قطر للميليشيات الليبية الإرهابية، «تنظيم الحمدين» وحلفاءه من تلك التنظيمات الإرهابية، وفيما اندفع قادة الميليشيات الإرهابية إلى الاتصال بالقيادة القطرية لحضها على تحريك اللوبيات الموالية لها في الولايات المتحدة الأميركية للحيلولة دون تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية من قبل الكونغرس الأميركي، يعيش «تنظيم الحمدين» المتحكم في الدوحة حالة من الصدمة.

وقال مراقبون محليون إن جماعة الإخوان الليبية وحزب الوطن الذي يتزعمه الإرهابي عبد الحكيم بالحاج يواجهان إمكانية تصنيفهما جماعتين إرهابيتين من قبل الولايات المتحدة، ما سيؤدي إلى إقصائهما من المشهد السياسي الداخلي، مشيرين إلى أن مجلس النواب الليبي يستعد للإعلان عن تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية بعد أن كان وضع عدداً من قياداتها في قائمة الكيانات والعناصر المرتبطة بالإرهاب.

هول الصدمة

وقالت مصادر ليبية مطلعة إن قوى الإسلام السياسي في ليبيا تعاني من هول الصدمة بعد إطلاعها على تقرير لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونغرس الأميركي، بينما كانت إلى وقت قريب مطمئنة إلى وعود قطرية بعدم المساس منها، لحسابات مرتبطة بما وصفتها المصادر بمساومات من تحت الطاولة، حول استعداد «الإخوان» وحلفائهم لخدمة مصالح الغرب، ولو كان ذلك على حساب مصلحة الشعب الليبي.

ونقل مقربون من زعيم مفتي الإرهاب في ليبيا وعضو ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الصادق الغرياني، عنه أنه اتصل بالإرهابي يوسف القرضاوي، وطلب منه بإلحاح الضغط على أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وإقناعه بتحريك اللوبي اليهودي في واشنطن، و«أصدقائه» داخل الكونغرس للحيلولة دون تصنيف إخوان ليبيا والقوى المرتبطة بها والمتحالفة معها، جماعات إرهابية، مؤكداً أن موقفاً كهذا في حالة إقراره سيمثل انتصاراً لمجلس النواب والجيش الوطني وقائده العام المشير خليفة حفتر.

علاقة وثيقة

وفي تأكيد جديد على الدور القطري الداعم للإرهاب والإرهابيين في المنطقة، كشف الإرهابي الليبي عبد الحكيم بلحاج عن علاقته بتنظيم «الحمدين» عبر رسالة تمجيد للدوحة. وقال الإرهابي بلحاج، المدرج على قوائم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إن قطر دعمت ما وصفهم بـ «الثوار»، في إشارة إلى الميليشيات الإرهابية التي تقاتل في الأراضي الليبية.

ويرتبط بلحاج بعلاقة وثيقة مع الإرهابي القطري حمد بن فطيس المري، الذي كان على رأس القطريين الذين أرسلتهم الدوحة للعبث بالمقدرات الليبية، تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظام العقيد معمر القذافي.

وشارك الإرهابي المري في أعمال العنف في ليبيا عقب أحداث 17 فبراير، وقاد مجموعة من المقاتلين لدعم الإرهابي بلحاج، وأمدتهم الدوحة بالمال والسلاح للإطاحة بالقذافي، حليف قطر السابق. وجاء تمجيد الإرهابي بلحاج في رسالة حاول فيها نفي التهم الموجهة له بدعم الإرهاب من جانب الكونغرس الأميركي، حيث أعلنت لجنة الأمن القومي الفرعية أن قطر قدمت السلاح لبعض الإرهابيين في ليبيا، بهدف إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل القذافي خلال أحداث 2011.

Email