لمى البكري أسيرة حرمت من فرحة النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لو لم تكن الطالبة لمى منذر حافظ البكري من مدينة الخليل، أسيرة تقبع خلف قضبان سجون الاحتلال، لعمت فرحة النجاح بيتها وأثلجت قلوب والديها وذويها ومحبيها فرحا بنجاحها بامتحان الثانوية العامة «إنجاز»، ولكانت والدتها تعيش أجواء الترقب وتطوف البيت توتراً انتظاراً لنتيجتها، ولكانت تخطط لحفل عائلي مسائي لابنتها. بتاريخ 13 ديسمبر 2015 خرجت لمى من مسمى طالبة، لتصبح أسيرة جريحة، بعد أن أطلق الاحتلال عليها الرصاص الحي وأصابها بساقها.

لينا البكري والدة الأسيرة لمى تحدثت لـ«البيان» عن حجم وجعها ووجع أسرتها حزناً على وضع ابنتها خلف القضبان، فهي اعتقلت بعمر 15 عاماً، وعرضت على المحاكم العسكرية لأكثر من عشرين جلسة، وصدر بحقها السجن الفعلي لمدة 39 شهراً وغرامة مالية 6000 شيكل. وأكدت أن مصلحة السجن تمارس بحق ابنتها سياسة الإهمال الطبي، بعد أن أصيبت بـ3 رصاصات في جسدها، ومن ثم اعتقالها وتم زرع البلاتين لها في ساقها، وما زالت الإصابة تؤثر عليها، وتتابع والدة الأسيرة لمى: كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، يوم فرحتنا بنجاح ابنتنا لمى، الفرحة المؤجلة فلو لم تكن ابنتي أسيرة لكان اسمها من بين أسماء الناجحين لهذا العام، وكانت ستحقق حلمها الذي حرمها إياه الاحتلال، في أن تكمل دراستها الجامعية لتصبح ممرضة.

تحرم سلطات الاحتلال الإسرائيلي 900 أسير ممن التحقوا بامتحان الثانوية العامة، «الإنجاز» مشاركة نظرائهم من الطلاب فرحة النجاح في موعدها. وقد تم تسجيلهم في العام الحالي ضمن نظام دراسي متفق عليه بين وزارة التربية والتعليم وهيئة شؤون الأسرى والمحررين بإشراف طواقم من داخل السجون بسبب منع سلطات السجون إدخال طواقم الوزارة ما يعتبر مخالفاً للقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع الأسرى وحقهم في نيل تعليمهم.

 

Email