غارات عدوانية إسرائيلية على غزة

الاحتلال يُفرج عن قاتل عائلة الدوابشة حرقاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد، أمس، بالإفراج عن مستوطن يهودي شارك في إحراق عائلة دوابشة حتى الموت في قرية دوما جنوب نابلس. وأحرق مستوطنون منزل عائلة دوابشة في 31 يوليو 2015، في جريمة أدت إلى استشهاد الوالدين سعد وريهام، وطفلهم علي، فيما أصيب الطفل أحمد بحروق شديدة، وما زال يخضع للعلاج والعمليات الجراحية. وأكد نصر دوابشة، الناطق باسم العائلة، شقيق الشهيد سعد، أن قاضي المحكمة قرّر تحويل المتهم القاصر للحبس المنزلي ومنعه من مغادرة إسرائيل.

وقبل نحو شهر شطبت المحكمة ذاتها اعترافات عميرام بن أوليئيل، ومستوطن آخر بتنفيذ جريمة إضرام النيران بمنزل عائلة دوابشة. وعلق دوابشة على القرار، قائلاً: «يوم حزين على العائلة، هذا القرار أعاد لنا تلك المشاهد واللحظات التي اشتعلت فيها النيران بمنزل شقيقي، وفي محاولات إخراج جثامين أفراد عائلتي من بين ألسنة النيران، فالمشهد يتكرر بقرار قضائي». وشدد على أن القرار يدل على عنصرية القضاء الإسرائيلي وازدواجية التعامل مع المتهمين.

اقتحامات

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، أمس، من باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في المسجد، في حين نفذت مجموعات يهودية وقفات مشبوهة من خلف جدار قبالة مسجد الصخرة وسط حركات وإيماءات تلمودية.

واقتحم مئات المستوطنين مقامات دينية في قرية عورتا جنوب نابلس شمالي الضفة، بحماية أمنية مشددة من جيش الاحتلال، وتوجهوا نحو مقامات دينية تقع على أطراف القرية، بذريعة أداء طقوس تلمودية في المقامات. واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم 7 فلسطينيين من محافظات الضفة، ووقعت مواجهات خلال اقتحام جنين، كما اقتحمت بلدتي حزما ودير أبو مشغل في رام الله، وبلدة سبسطية في نابلس، ومدينة طولكرم، وبلدة قفين القريبة، وبلدة قراوة بني حسان في سلفيت.

قصف على غزة

وشنّت طائرات استطلاع إسرائيلية غارتين، أمس، على قطاع غزة، مستهدفة شباناً فلسطينيين لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن وقوع حرائق في الساعات الأخيرة في حقول زراعية محاذية للقطاع بفعل إطلاق طائرات ورقية وبالونات.

تهديد الدراسة

أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن إجراءات إسرائيل الجديدة تهدد بدء العام الدراسي في قطاع غزة، المقرر نهاية الشهر المقبل، بسبب منع إدخال القرطاسية والكتب المدرسية والملابس والأقمشة. وأكد المركز أن «قيود إسرائيل الجديدة تمس كل أوجه الحياة في غزة، وتهدد خصوصاً بوقف كامل لمشاريع الإعمار والإسكان».

Email