قطر تموّل حملة لـ«شرعنة» الاحتلال الإسرائيلي دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتبنى تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، حملة لمنح «الشرعية» الدولية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تمويل سفر ضباط إسرائيليين وشخصيات إسرائيلية للخارج، ليتأكد يوماً إثر يوم، أن العلاقة بين هذا التنظيم وإسرائيل، أشد خطورة مما يعتقد البعض.

وأوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية، أنه تبين من فحص أجرته أن ضابطين إسرائيليين، وموظفين سافروا على حساب مؤسسة إعلامية تموّلها قطر، مشيرة إلى أن جيش الإحتلال الإسرائيلي، أكد أن التعامل مع المنظمة تم وفق الإجراءات.

وذكرت القناة الإسرائيلية: «سافر كبار ضباط من الجيش الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الحكوميين إلى محاضرات في الخارج، على حساب منظمة إعلامية، حصلت على تمويل من حكومة قطر».

أضافت أن المنظمة التي تدعى «جنودنا يتحدثون»، هي التي نظمت رحلات الضباط وكبار المسؤولين الإسرائيليين. وأوضحت القناة أن المنظمة المذكورة، هي منظمة يمينية تم تأسيسها قبل بضع سنوات، على يد بنجامين أنتوني، وهو مستوطن من أصول بريطانية، قرر بعد خدمته العسكرية، تأسيس منظمة لشرح نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجامعات في البلدان الناطقة بالإنجليزية.

جهة تمويل

وأشارت القناة، إلى أنه في 30 أكتوبر 2017، تلقت المنظمة تبرعاً بمبلغ 100 ألف دولار، من رجل أعمال يهودي أميركي، يدّعى جوي اللحام، وهو صاحب سلسلة مطاعم في نيويورك، وفي العام الماضي، عمل كجهة ضغط لصالح الحكومة القطرية في الولايات المتحدة، خصوصاً بين الجالية اليهودية.

وتابعت، وفق القانون الأميركي، على اللحام أن يسجّل نفسه كوكيل أجنبي، كونه يعمل مع الحكومة القطرية، وعليه الكشف أمام وزارة العدل الأميركية، عن الأموال التي يحصل عليها من قطر، وأوجه صرف هذه الأموال، ومن وثائق نشرتها مجلة أسبوعية أميركية باسم «جويش ويك»، تبين أن اللحام حصل على مليون ونصف المليون دولار من حكومة قطر، لجماعات ضغط داخل الولايات المتحدة.

كما أظهرت الوثائق، أنه في 30 أكتوبر 2017، تبرع بمبلغ 100 ألف دولار من أموال الحكومة القطرية، إلى منظمة بنجامين أنتوني «جنودنا يتحدثون»، وكانت هذه مساهمة مهمة جداً للمنظمة، التي شكلت حوالي 15 % من ميزانيتها.

ومن الوثائق نفسها، تبيّن للقناة العاشرة، منذ استلام المنظمة للتبرعات، سافر ضابطان من جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساب المنظمة إلى الولايات المتحدة، أحدهما ضابط في القطاع الطبي في جيش الاحتلال، والثاني في منظومة سلاح الجو الإسرائيلي، إضافة لمحاضر آخر مختص في نشاطات المنظمة، ويعمل حالياً في الولايات المتحدة.

اختيار المسافرين

وعن علاقة جيش الاحتلال في القضية، ذكرت القناة أن الناطق باسم هذا الجيش، يعمل منذ سنوات مع منظمة «جنودنا يتحدّثون»، في اختيار الضباط الذين سيسافرون للخارج. وقال رئيس المنظمة الإسرائيلي بنجامين إنتوني، إنه لم يكن يعلم أن قطر هي من يقف وراء التبرعات، لكن بعد علمه، لا ينوي إعادة الأموال، وهو ينوي استخدام الأموال للحملة الإعلامية الخاصة بالمنظمة.

فيما أكد مكتب الناطق باسم جيش الاحتلال، أن الجيش يعمل على تعزيز «شرعيته» على الساحة الدولية، بما في ذلك التعاون مع مختلف المنظمات، ويركز على المعلومات العامة، وعلى تقديم الجيش الإسرائيلي إلى المجتمع الدولي، والعمل مع هذه المنظمات يتم وفق الإجراءات، وتحت المراقبة والمصادقة.

Email