تنظيم الحمدين يقترض المليارات لتمويل مقاتلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمضي تنظيم الحمدين في إهدار ثروات القطريين في صفقات التسلّح، إذ تمّ الإعلان عن صفقة جديدة بمليارات الدولارات لشراء مقاتلات من طراز «تايفون»، يسعى النظام للحصول على قرض لتمويلها.

وقال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، أمس، إن قطر تسعى للحصول على قرض بمليارات الدولارات لتمويل صفقة طائرات مقاتلة أوروبية من طراز «تايفون».

وستدعم وكالات ائتمان التصدير التمويل الذي قال أحد المصدرين إنه يبلغ نحو 4 مليارات دولار. وأبرمت قطر صفقة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني «6.62 مليارات دولار» مع شركة «بي.إيه.إي سيستمز» البريطانية الدفاعية في ديسمبر 2017 لشراء 24 مقاتلة «تايفون»، حيث يخضع العقد لشروط التمويل، ويستحق سداد الدفعة الأولى في موعد لا يتجاوز منتصف هذا العام.

وجاء هذا الطلب بعد أن قالت الدوحة إنها تعتزم شراء 12 طائرة «رافال» من شركة داسو للطيران، إلى جانب 24 طائرة طلبتها بالفعل، ووافقت على شراء ما يصل إلى 36 مقاتلة طراز «إف- 15» من شركة بوينغ. وزعم مسؤول قطري لوكالة رويترز: إن «طائرات تايفون الجديدة ستطوّر الجهود الاستراتيجية القطرية لتحقيق الاستقرار"، وأضاف "أسلوب الدفع وآلياته لم تحدد بعد».

بدورها، ذكرت «بي.إيه.إي» أكبر شركة للعتاد الدفاعي في أوروبا في ديسمبر، أنّ العقد يخضع «لشروط تمويل واستلام خاصة بالشركة تتعلق بالدفعة الأولى من الثمن، المقرر سدادها في موعد غايته منتصف عام 2018». ومثلت طائرات تايفون نحو ثلث مبيعات الشركة في عام 2016، وفق رويترز.

في السياق، نقلت وكالة «بلومبرج» الأميركية، أمس عن المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنّ المحادثات سرية، أنّ النظام القطري يعمل مع مستشارين ماليين بشأن الصفقة التي ستدعمها وكالات ائتمان التصدير. وأشارت المصادر إلى أنّ قطر دعت المقرضين للمشاركة في القرض، وأنه يمكن الانتهاء من الصفقة في غضون شهر، على حد قولهم.

وقال مصدران آخران إنّ الإمارة الخليجية الصغيرة تجري، أيضاً، محادثات مع البنوك ووكالات التصدير الائتماني من إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة لجمع مليارات الدولارات في شكل قروض لصفقات دفاعية أخرى. وأشارت الوكالة إلى أن قطر تعزز الإنفاق على الدفاع، منذ يونيو 2017، في ظل اتهامات إقليمية ودولية لها بتمويل الإرهاب، وفي محاولة يائسة وفاشلة منها لشراء سكوت دول كبرى مؤثرة في المجتمع الدولي.

Email