«الهلال» تغيث 4 قرى بالساحل الغربي

الإمارات تلبي حاجة 25 ألف يمني إلى المياه

جانب من فرحة الأطفال بدخول البئر الخدمة في مدينة النور وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت دولة الإمارات معاناة 25 ألف يمني من جراء نقص المياه في منطقة النور غربي تعز، حيث دخل مشروع تغذية المنطقة بالمياه الخدمة، فيما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية استفاد منها 7700 مواطن يمني في مديرية المخا.

وأنهى الهلال الأحمر الإماراتي مشروع حفر بئر مدينة النور غرب محافظة تعز خلال فترة وجيزة، ليدخل المشروع في الخدمة لضخ المياه لتغطية احتياجات أكثر من 25 ألف نسمة من أهالي مدينة النور، وذلك ضمن مشاريع «عام زايد» التنموية والإغاثية التي تتلمس احتياجات المواطن اليمني.

تأتي هذه الاستجابة العاجلة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي تلبية لمناشدة أهالي مدينة النور بحفر البئر بعد أن طالت معاناتهم في جلب الماء الصالح للاستخدام من مناطق بعيدة بسبب شح المياه في حي مدينة النور.

وقال وكيل محافظة تعز، الدكتور عبد الحكيم عون، إن مشروع حفر بئر مدينة النور يعد من المشاريع الحيوية التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي، موضحاً أنه تم حفر البئر بعمق 215 متراً ليضخ أكثر من 14 ألف متر مكعب في الساعة.

من جهته أوضح مندوب الهلال الأحمر الإماراتي، إيهاب الدهبلي، في تعز، أن «الهلال» سخرت كل الإمكانات للانتهاء من حفر بئر مدينة النور خلال وقت محدد للتخفيف من معاناة الأطفال والنساء في جلب الماء من المناطق المحيطة بهم، لافتاً إلى أنه بفضل هذا المشروع يتم مدّهم بالمياه بالفعل في منازلهم.

من ناحيتهم أكد عدد من أهالي حي مدينة النور أن الهلال الأحمر الإماراتي نجح في تخفيف معاناتهم بسبب شح المياه، حيث كانوا يقضون أوقاتاً طويلة في توفير احتياجاتهم من المياه من المناطق المحيطة.

مساعدات غذائية

في السياق، وزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 1100 سلة غذائية إضافة إلى السلع الأساسية، على أهالي قرى البوالع والجدير والغرافي والفاترة، التابعة لمديرية المخا في الساحل الغربي لليمن، استفاد منها 7700 مواطن يمني.

وذلك ضمن حملة توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة على أهالي المناطق المحررة للتخفيف من وطأة معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها من جراء حصار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

يأتي توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية ضمن الحملات الإغاثية المستمرة الموجهة من دولة الإمارات إلى أهالي المناطق اليمنية المحررة لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها، ما يسهم في استعادة دورة الحياة الطبيعية وتوفير سبل المعيشة الحسنة للأشقاء.

وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في المخا، راشد الخاطري، إن توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة في الساحل الغربي يأتي في إطار الدعم الإماراتي المستمر للأشقاء في اليمن بهدف تحسين الحياة المعيشية عبر توفير متطلبات المرحلة الصعبة التي يمرون بها، والتخفيف من وطأة معاناتهم الناجمة عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها معظم الأسر اليمنية.

مواكبة التحرير

وتواكب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي لليمن بالمزيد من المساعدات الإنسانية وتنفيذ مشاريع التنمية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها.

وتولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، حيث سيرت جسراً إغاثياً عاجلاً من المساعدات عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يشمل 35 ألف طن، عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة.

إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، الذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني.

Email