سلطان بن خليفة: محمد بن زايد فخر الإنسانية وجهوده مباركة للإصلاح بين إثيوبيا وإريتريا

قرقاش: الإمارات تتصدر الحضور العربي في القرن الأفريقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، على جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المباركة والجبارة للإصلاح بين إثيوبيا وإريتريا.

موضحاً أن الخلاف الذي دام 20 سنة انتهى بنبضة حب وتفاهم وتواصل بادر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً أنه «فخرنا وفخر الإنسانية»، في حين أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت شريكاً مُقدَّراً في القرن الأفريقي، ومتصدرة الحضور العربي في هذه المنطقة المهمة.

ودون سموه عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، معلقاً على صورة تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والدكتور أبي أحمد رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية: «قلب ترعرع في ربوع الإمارات.

وشرب من ري الأب الخالد.. وبذل الغالي والنفيس لأمة تستحق المجد، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ابن الإمارات الذي برّ بأخلاقٍ ترسخت عنده وورثها عن والده الشيخ زايد، وامتد نفعها ليس لأمة الإمارات فقط.. بل لكل الإنسانية، جهود مباركة جبارة للإصلاح بين الدولتين إثيوبيا وإريتريا، خلاف دام عشرين سنة انتهى بنبضة حب وتفاهم وتواصل بادر بها سموه، أبو خالد فخرنا وفخر الإنسانية».

شريكاً مقدراً

من جهته قال معالي الدكتور انور قرقاش، في تغريدات على حسابه الرسمي على «تويتر» أمس: «عبر سنوات من العمل المضني لدعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب والقرصنة في الصومال والجهود التنموية في جيبوتي وأرض الصومال والتواصل السياسي مع إريتريا وإثيوبيا، أصبحت الإمارات شريكا مقدرا في القرن الأفريقي ومتصدرة الحضور العربي في هذه المنطقة المهمة».

وأضاف معاليه: «بطبيعة الحال التواصل السياسي مع القرن الأفريقي يحمل في طياته المخاطر والفرص، ولكنه أساسي لارتباط المنطقة بأمن وازدهار عالمنا العربي.

والتعامل الجاد والنفس الطويل لسياسة الإمارات يحظى بالاحترام في القرن ودوليا». وأوضح معاليه قائلا «محاور سياستنا الخارجية واضحة وشفافيتها أساس مصداقيتها، فهي أولاً عربية ومحاورها الاعتدال والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتحفيز التنمية والازدهار المشترك، هذه الأهداف تجعل الإمارات شريكاً مرّحباً به».

عودة الرحلات

في الأثناء، أعلنت الخطوط الإثيوبية أمس أنها ستشغل الأسبوع المقبل أول رحلة ركاب بين أثيوبيا وأريتريا منذ اندلاع النزاع بينهما قبل 20 عاما، وذلك غداة إعلان الدولتين انتهاء حالة الحرب بينهما.

وقال عملاق النقل الجوي في أفريقيا في بيان إنه سيشغل مبدئيا رحلات يومية، لكنها أشارت إلى أنها تخطط بشكل «سريع جدا» لتشغيل عدة رحلات يومية بالإضافة إلى رحلات شحن. وذكرت الشركة إن «استئناف الروابط الجوية سيلعب دورا حاسما في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية بشكل عام بين البلدين الشقيقين».

ترحيب أفريقي

في غضون ذلك، رحب البرلمان الأفريقي بالاتفاق التاريخي بين إريتريا وإثيوبيا لإنهاء حالة النزاع بينهما، في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى العاصمة الإريترية أسمرة.

وقال رئيس التجمع البرلماني لشمال أفريقيا المستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي مصطفى الجندي، في بيان أصدره أمس إن البرلمان الأفريقي يأمل ويتطلع أن يكون هذا الاتفاق مثالاً يحتذى، ليس بين جميع الدول الأفريقية ولكن بين جميع دول العالم لإنهاء جميع النزاعات والصراعات في القارة والعالم بأكمله.

وطالب الجندي، بتكثيف التعاون مع كل من إريتريا وإثيوبيا وجميع الدول في منطقة القرن الأفريقي من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام وتحقيق أهداف التنمية، ورفع معدلات النمو للقضاء على الفقر. وأوضح رئيس التجمع البرلماني لشمال أفريقيا، أن البرلمان الأفريقي كان ولا يزال يدعو إلى حل أي نزاعات أو خلافات بين دول القارة، أو حتى داخل أي دولة أفريقية من خلال الحوار والتفاوض السلمي.

Email