أكدت أن موسكو تجبرها على المصالحة مع النظام

المعارضة تكبّد النظام خسائر فادحة في اللاذقية

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصدر من المعارضة السورية أن روسيا تجبر عناصرها وأسرها في درعا على المصالحة مع النظام.

فيما شهد الميدان السوري تطوّرات ميدانية لافتة، إذ شنّ مقاتلو المعارضة هجوماً مفاجئاً أسفر عن مقتل 27 من عناصر النظام وإصابة العشرات، وقتل 27 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري، بينهم ضباط، في هجوم مفاجئ شنته الفصائل المعارضة في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.

وشنّت فصائل معارضة في ريف اللاذقية الشمالي هجوماً مباغتاً، مساء أول من أمس، ضد قرية ومواقع تسيطر عليها قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «قتل 27 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين في اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي طال قرية العطيرة التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها».

مشيراً إلى أن الفصائل طردت قوات النظام من نقاط مراقبة تابعة لها خلال الهجوم الذي أسفر أيضاً عن إصابة 40 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة. وقتل أيضاً جراء الاشتباكات 6 مقاتلين من الفصائل.

ورداً على الهجوم، شنّت طائرات حربية، أمس، غارات ضد مواقع الفصائل المعارضة في المنطقة. ووفق المرصد يُعد هجوم الفصائل الأخير الأكثر دموية في المنطقة منذ ثلاث سنوات.

حصار كامل

في الأثناء، تواصل قوات النظام والميليشيات التابعة لها، ولليوم الثالث على التوالي، نشر آليات ثقيلة ودبابات ومدفعية على طول الشريط الحدودي مع الأردن، بعد أن أطبقت الحصار بشكل كامل على حي درعا البلد.

عملية عسكرية

وأضافت المصادر أن النظام نفذ عملية عسكرية في بلدة أم المياذن وأدخل قواته على معبر نصيب، ولم يسمح لرافضي الاتفاق بالخروج، وعمد إلى إطباق الحصار على مدينة درعا بعد أن سيطر على المخافر الحدودية وكتيبة الدفاع الجوي، ودخل إلى مناطق الريف الغربي ليسيطر على الشريط الحدودي في منطقة تل شهاب وزيزون.

وهو مغاير تماماً لبنود الاتفاق التي جرى التوصل إليها، وفق المعارضة.إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول في المعارضة السورية أن الوفد العسكري الروسي أبلغ مسؤولي الفصائل المسلحة في درعا، خلال الاجتماع معهم أمس، بعدم السماح بخروج أي مسلح إلى إدلب.

وذلك لأن المعركة ستبدأ هناك سبتمبر المقبل، ولا يريدون خروج المقاتلين إلى هناك. وقال المصدر -شريطة عدم ذكر اسمه- إن الروس أبلغوا الجميع بأن مصير إدلب سيكون كمصير الجنوب السوري، وعلى الجميع التوجّه للمصالحة مع قوات النظام فقط أو اعتبارهم متمردين، على حد وصفه.

تفجير

قتل ثمانية عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة، أمس، في تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش في محافظة درعا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّ ثمانية مقاتلين من قوات النظام وفصائل معارضة قتلوا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سرية عسكرية في قرية زينون القريبة من مناطق سيطرة تنظيم داعش.

وأوضح عبد الرحمن أن هذا التفجير الانتحاري هو الأول الذي يستهدف قوات النظام منذ بدء العملية العسكرية في درعا.

Email