خطة تقترح تشغيل 5 آلاف فلسطيني لدى الاحتلال مقابل وقف المقاومة

تحرّك قطري لتدجين غزة لصالح إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأكيداً لدوره المشبوه في الحفاظ على أمن إسرائيل وتدجين المقاومة في غزة لصالح الاحتلال، وتوطيداً للعلاقات الشاذة التي تربط النظام القطري مع إسرائيل على حساب المصالح والحقوق العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة، كشف السفير القطري، محمد العمادي، عن موقف تنظيم الحمدين الداعم لإسرائيل ومصالحها بصورة علنية خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام العبرية.

وقال العمادي، الذي يشغل أيضاً رئيس ما يسمى باللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية «ريشت كان» ستنشرها تفصيلياً في الفترة المقبلة، إن الدوحة تدعم الصيغة الإسرائيلية بإعادة تأهيل غزة مقابل عودة أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ذويهم.

وأضاف العمادي الذي تحدث مع الصحافي الإسرائيلي غال برغر، بهيئة البث الإسرائيلية، من الدوحة لنحو 15 دقيقة ووصفته الهيئة الإسرائيلية بأنه «الوسيط القطري بين حماس وإسرائيل»، أن قطر تسعى إلى تهدئة الأوضاع بين إسرائيل و«حماس» منذ 3 سنوات.

وقد اقترحت على إسرائيل القيام بخطوات سماها «بسيطة» من أجل ضمان أمنها والهدوء على «الحدود» ومن ثم الانتقال إلى القضايا الأخرى على أساس حل مشكلة غزة.

وقال العمادي إن «حماس» لا تريد الحرب تحت قيادة يحيى السنوار.

أمن إسرائيل

وفي محاولة منه لصد الأخطار التي تتعرض لها مناطق الاحتلال جنوبي فلسطين، والخسائر التي تواجه الحقول الزراعية بالمستوطنات المحيطة بغزة، كشف السفير القطري عن «صيغة» لحل مشكلة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة المنطلقة من غزة تجاه المستوطنات، وهي أن تستوعب إسرائيل 5 آلاف عامل من غزة للعمل لديها بوساطة قطرية.

وأكد العمادي عدم وجود تقدم حتى الآن بشأن صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن الفجوة في هذا الملف لا تزال كبيرة.وتقود قطر تحركات خبيثة عبر سفيرها لدى إسرائيل من أجل تخريب الجهود المصرية وجني مكاسب سياسية.

ويسعى العمادي لبث الفتن والفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وإفشال جهود المصالحة، كما يعد سفير تميم بن حمد للتدخل في شؤون القطاع والعمل على وضع موطئ قدم للدوحة داخل غزة من خلال الفصائل والحركات الممولة من طرفها.

وكشف السفير القطري عن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحجة التوصل إلى صفقة بشأن أوضاع غزة.

ردود فعل لاذعة

وأكدت حركة «فتح»، أمس، إن من الأولى أن يتحدث العمادي عن دولة فلسطين وقضيتها الشعب الفلسطيني بذاته، متمثلاً بقيادته الشرعية، وبخاصة إن كانت التدخلات الخارجية تعارض المصلحة الوطنية العليا.

وفي سياق الرد على تصريحات العمادي، أضافت الحركة أن من الأولى أن تقوم حركة «حماس» بتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها بغزة، من دون أن تبحث عن حلول خارجية تعارض مصلحة الوطن وتصب في رصيد الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، لوسائل إعلام فلسطينية، إنه «من المستغرب من حركة حماس أنها تبحث عن حلول جانبية وإنسانية دون الاهتمام بالمصلحة الوطنية العليا، لا سيما في هذا الوقت الحرج والمحاولات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية».

وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر من «محاولات الإدارة الأميركية استخدام أدوات رخيصة لها من أجل اختراق الموقف الفلسطيني في سياق محاولاتها تمرير صفقة القرن».

ودعا في تصريح صحافي نشره موقع «بوابة العين الإخبارية» لمواجهة «التحركات المشبوهة الى «ضرورة وقف اللقاءات التي تجري في غزة لحل الأزمة فيها بمعزل عن القضايا الوطنية».

وأشار مزهر إلى «المحاولات الأميركية لتمرير صفقة القرن عبر عمليات الابتزاز الهادفة لمقايضة حقوقنا الوطنية الثابتة بقضايا إنسانية ومعيشية للالتفاف على حالة الرفض الوطني العام للمشاريع التصفوية».

العمادي بإسرائيل

وكان موقع «واللا» الإسرائيلي كشف، في تقرير له عن أن محمد العمادي يفضل الإقامة في إسرائيل بدلاً من غزة. وأوضح الموقع أن آخر مرة زار فيها العمادي القطاع في مارس الماضي التقى بمسؤولين في جيش الاحتلال سراً، لبحث التعاون المشترك بين الدوحة وإسرائيل.

Email