فشل محاولات التوصل لاتفاق بين الروس والمسلحين.. وإسرائيل تتوعّد الأسد

النظام يحاصر جيوب المعارضة في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

طوّق النظام وحلفاؤه جيوب المعارضة في درعا، في الطريق لاجتياح كامل المدينة، وفيما فشلت محاولات الاتفاق بين الروس ومسلحي المعارضة، عاد 200 ألف نازح إلى بلداتهم وقراهم.

بينما هدّدت إسرائيل، نظام الأسد برد عنيف على أي محاولة انتشار في منطقة حدودية منزوعة السلاح في الجولان. وقال مقاتلون من المعارضة، إنّ النظام وحلفاءه فرضوا حصاراً، أمس، على جيب المعارضة في درعا، وإنهم في طريقهم للسيطرة بالكامل على المدينة.

وأكّد الناطق باسم مقاتلي المعارضة في المدينة، أنّ عدة آلاف محاصرون الآن، بعد أن دخل الجيش قاعدة رئيسية غربي المدينة دون قتال.

مشيراً إلى أنّ قوات النظام وحلفائها طوقوا درعا بالكامل. وأضاف أنّ هناك مقاتلين كانوا يرغبون في الذهاب إلى إدلب، إلّا أنّ هذا الطلب قوبل بالرفض بعد الحصار، لافتاً إلى أنّ هناك الكثير من المخاوف، وإنهم لا يثقون في الروس ولا في النظام، وأنّ المعارضين الباقين في درعا مازالوا متحصنين في مواقعهم على جبهة القتال.

فشل اتفاق

إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية سورية، أمس، فشل الاتفاق بين الروس ومسلحي المعارضة في درعا البلد. وقالت المصادر، إن الاتفاق بين القوات الروسية ومسلحي المعارضة في درعا البلد فشل، مشيرة إلى أن الوفد الروسي الذي كان في درعا عاد أدراجه، لافتاً إلى أنّ نحو 100 حافلة كانت موجودة في الملعب البلدي على مدخل درعا، غادرت المدينة باتجاه دمشق.

وكشفت المصادر عن أن وفداً روسيا وصل بلدة طفس شمال درعا، أمس، للتوصل إلى اتفاق مع مسلحي البلدة، فيما تابعت وحدات من النظام طريقها للسيطرة على الحدود مع الأردن، حيث وصلت إلى بلدة زيزون جنوب غرب درعا وسط انسحاب المسلحين باتجاه ريف درعا الغربي والقنيطرة الجنوبي الشرقي.

عودة نازحين

في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بعودة 200 ألف نازح إلى بلداتهم وقراهم في محافظة درعا. وقال المرصد في بيان، إن الغالبية الساحقة ممن كانوا على الحدود السورية - الأردنية عادوا إلى قراهم وبلداتهم.

ووفق المرصد، يأتي ذلك فيما يستمر الهدوء الحذر، وذلك بعد سلسلة قصف عنيف بأكثر من 120 ضربة جوية استهدفت بلدة أم المياذن ودرعا ومحيطهما، مشيراً إلى أنّه من المرتقب أن يستكمل النظام، انتشاره على المناطق الحدودية، وصولاً إلى نقاط التماس مع جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش.

إجلاء

في الأثناء، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلاً عن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن الجيش الروسي يعتزم إجلاء ما يصل إلى 1000 شخص من منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا عبر ممر إنساني قرب درعا.

وأضافت الوكالة نقلاً عن المركز، أنّ المغادرين سيتوجهون إلى محافظة إدلب، وأنّ عدد القرى والبلدات التي انضمت لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ارتفع إلى 90.

موافقة

كما أعلن منسق أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية في سورية، علي الزعتري، موافقة الحكومة السورية على تسير قوافل مساعدات لتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

تهديد

بدورها، هدّدت إسرائيل، أمس، برد عنيف على أي محاولة انتشار لقوات النظام في منطقة حدودية منزوعة السلاح في هضبة الجولان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: «سنلتزم تماماً من جانبنا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وسنصر على الالتزام بحذافيرها وأي انتهاك سيقابل برد عنيف من قبل دولة إسرائيل».

Email