مايا.. العودة بطرفين اصطناعيين

مايا تتدرب في إحدى العيادات على المشي بطرفين اصطناعيين | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن يتصور محمد علي المرعي والد الطفلة مايا الذي انتشرت صورته هو وابنته مبتورة الأقدام، أن نهاية رحلة العذاب في المخيم ستنتهي نهاية سعيدة، بعد أن تبرعت منظمات خيرية بزراعة أطراف لمايا. القصة التي استمرت عامين في مخيمات ريف إدلب الشمالي دون بارقة أمل بأن تحصل مايا على من يتبرع لها بزراعة هذه الأطراف، انتهت ببدء حياة جديدة لمايا، بعد أن تجاوزت المرحلة الأولى من زراعة الأطراف وباتت في حال جيدة، بعد طول انتظار في مخيمات الموت في الداخل السوري.

يصف محمد مرعي خلال حديثه لـ«البيان» سعادة مايا بأنها فوق الخيال، ولم يكن يحلم ذات يوم أن تقف مايا كما بقية الأطفال على ساقيها وتلهو وتلعب كما الآخرين، لكن اليوم تحقق الحلم وأصبح واقعا، فالابتسامات تعلو محيا مايا وهي ترى في ذاتها طفلة جديدة.

ويضيف محمد مرعي وقد اختلفت نبرة صوته بين الاتصال الأول والثاني، ففي المرة الأولى قبل أن يتم نقله إلى تركيا كانت نبرة اليأس تسيطر عليه، أما في الاتصال الثاني فكانت الفرحة والأمل تعلو نبرته وهو يجزل بالشكر لصحيفة البيان التي كانت من بين وسائل الإعلام التي نقلت تصريحه ومناشدته للعالم بالمساعدة.

ويقول، لقد تفاعل العديد مع حالتنا من أهل الخير، خصوصا من دولة إمارات الخير،مؤكدا أن أيادي أهل الخير في الإمارات العربية المتحدة سباقة دائما في عمل الخير. وحول مراحل العملية التي تمر بها الطفلة مايا، يشير إلى أن المراحل الأولى في تجهيز الأطراف انتهت والآن في طور تركيب هذه الأطراف وتدريب ابنتي على المشي من خلال الأطراف، لافتا إلى أن حب مايا للحياة جعلها تتفاعل بشكل كبير مع الأطباء وتتجاوب بشكل ملفت. وأشار إلى أن الطاقم الطبي كان متفاجئا بحجم تجاوب مايا وقدرتها على تقبل العملية، خصوصا وأنها طفلة من الصعب عليها التجاوب من الأطباء في تلك المرحلة.

Email