سياسة الاستجداء القطرية انعكاس لهشاشة وضعف تنظيم الحمدين

الإمارات: حقيقتان وراء استئناف الدول الأربع على قرار «إيكاو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن الاستئناف المقدم من قبل الدول الأربع (الإمارات والسعودية ومصر والبحرين)، بشأن قرار مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو»، الخاص بموضوع قطر، يهدف فقط للتأكيد على صحة موقف هذه الدول، بعدم اختصاص منظمة الطيران المدني الدولية، بالنظر في موضوع الخلاف، كونه خلافاً سياسياً، وليس فنياً.

وأوضح السويدي في تصريحات على هامش مؤتمر صحافي نظمته الهيئة، للإعلان عن استضافة دبي أول قمة عالمية للاستثمار في قطاع الطيران، أن استئناف الدول الأربع، تم بناؤه على حقيقتين أساسيتين، الأولى تقوم على أن الخلاف ليس فنياً في الأساس، بل هو خلاف سياسي، لا تستطيع منظمة فنية مثل منظمة الإيكاو النظر في أبعاده وبراهينه وتفاصيله.

أما الحقيقة الثانية، هي فشل قطر في الانصياع والالتزام بالمتطلبات القانونية لتقديم شكوى في منظمة الطيران المدني، وفقاً للقواعد المعمول بها، فهناك اشتراطات لم يتم استيفاؤها من قطر، وبناء على هذه الحقائق، تقدمت الدول الأربع، بالاستئناف إلى محكمة العدل الدولية، ليس للنظر في الخلاف، ولكن للنظر في عدم اختصاص منظمة الطيران المدني الدولي، بالنظر في موضوع الخلاف.

سيف السويدي: اشتراطات وفقاً لقواعد الطيران لم تفِ بها قطر

 

سياسة الاستجداء

وما فتئ النظام القطري يُصر على الاستجداء المُذل للمُجتمع الدولي، أملاً في إحداث «فرقعات إعلامية»، قد تُعطيه فرصة لالتقاط الأنفاس، بعيداً عن سيل المقاطعة الجارف الذي كشف عن سوءات تنظيم الحمدين، وعلاقاته العضوية مع الجماعات الإرهابية، وهو في سبيل ذلك، لم يترك أي ورقة دولية إلا وسعى لاستخدامها، حتى التوجه للمنظمات الدولية، عبر خطاب المظلومية، الذي لن يحقق نتائجه المرجوة قطرياً، أمام وضوح الأدلة الدامغة على سياسات الدوحة العدائية، بنظر معظم المراقبين.

واستنفدت قطر أدواتها كافة في سياق محاولتها اتّباع حيلة الهجوم خير وسيلة للدفاع، ظناً منها أنها قد تستطيع الهروب من تبعات زلزال المقاطعة، الذي أحدث تصدّعات واضحة في صورة الدوحة حول العالم، فما عادت تُذكر قطر إلا وذُكر الإرهاب، ومرادفات الفوضى والسياسات العدائية والتدميرية في المنطقة، بينما لم تجنِ هي من خطاب المظلومية إلا «فرقعات إعلامية» هنا وهناك، تُعطي المجال لوسائل إعلامها لمحاولة تحسين وجه النظام في الداخل في المقام الأول، بينما لن ينطلي ذلك الخطاب على أي من الواعين المدركين لخطورة الممارسات والسياسات القطرية، التي كشف عنها الرباعي العربي بأدلة دامغة.

منظمة الطيران المدني «إيكاو»، كانت من بين الكروت التي لجأت إليها قطر، في سبيل خطاب المظلومية والاستجداء، وإحداث فرقعات إعلامية، تمنح الدوحة فرصة لالتقاط الأنفاس الحبيسة، على وقع توالي الخسائر الداخلية، بينما أعلن الرباعي العربي عن الطعن على قرار المنظمة، برفض دفع الدول الأربع بعدم اختصاص إيكاو النظر في الشكوى القطرية.

القانون الدولي

القانون الدولي ينصف الرباعي العربي، ويوضح صحة وسلامة إجراءاته المُتبعة منذ بداية الأزمة، بخاصة أن تلك الإجراءات تم اتخاذها في سياق سياسي، مرتبط بدفاع تلك الدول عن الأمن القومي، وإن كانت تلك الإجراءات متعارضة مع القانون الدولي، فهل كان العالم سوف يصمت أمامها، بل وتُعلن الكثير من الدول دعمها لخطوات الرباعي العربي، ومطالبتها لقطر بالتوقف عن دعم الإرهاب؟، سؤال يطرحه نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الحقوقي المصري أحمد عبد الحفيظ.

أستاذ القانون الدولي بالقاهرة د. أحمد إبراهيم، يقول لـ «البيان»، إن مسألة غلق المجال الجوي أمام الطائرات القطرية، هو قرار سيادي، ناتج عن علاقات سياسية بين الدول، ولا صلة لمنظمة الطيران المدني فيه، ولا تستطيع المنظمة أن تتدخل في القرارات السيادية، بخاصة أن موقف الرباعي العربي، مبني في الأساس من منطلق الرغبة في حماية الأمن القومي مما تشكله قطر من تهديدات.

ويشير إلى أن القانون الدولي يقر العلاقات بين الدول، والإجراءات الناتجة، سواء لناحية تحسن العلاقة أو سوء العلاقة بين أي دولة من الدول، ومن الواضح أنه في حالة المقاطعة، فإن الدول الأربع لم تقم بأي انتهاك للحقوق القطرية، ولا يمكن إجبار الرباعي العربي على العدول عن مواقفه التي لا تتعارض مع القانون الدولي.

ويذكر أستاذ القانون الدولي، بمواقف قطر التي انتهكت القانون الدولي، والممثلة في اعتراض طائرات إماراتية، ومن الأولى النظر في تلك الانتهاكات القطرية الواضحة للعيان.

نهج «الإخوان»

وتؤكد مديرة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، داليا زيادة، لـ «البيان»، أن الإخوان في مصر اتبعوا ذلك النهج، وروجوا لشكوى النظام المصري في منظمات وجهات دولية، واستنجدوا بالخارج، وحاولوا الاستقواء به، لكنّ ذلك، وحتى الآن، وبعد مرور خمس سنوات على ثورة 30 يونيو، لم يكفل لهم ذلك الخطاب أي نجاح، على اعتبار أن الحقائق واضحة للعيان وضوح الشمس.

وهكذا تسلط قطر طريق السراب، وذلك النهج هو نهج «الضعفاء»، الذين ليس لديهم أي دليل أو مبرر.

وتشدد الحقوقية المصرية، على أن موقف الدول الأربع بني على أساس سليم، ولم يخالف القانون الدولي، فهو موقف مبني في الأساس على مبدأ حق الدول في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية نفسها، وذلك في ظل ما تشكله السياسات القطرية من تهديدات واضحة، فيما تتشبث الدوحة بادّعاءات مخالفة موقف الدول الأربع لحقوق الإنسان، أملاً في استجداء عطف المجتمع الدولي، موضحة في السياق ذاته، أن ذلك النهج الذي تتبعه قطر، مصيره الفشل، تماماً كما فشل «الإخوان» في مصر، من خلال النهج نفسه الذي لا يعدو سوى كونه فرقعات إعلامية، لا أكثر ولا أقل.

نظام مارق

أكدت المعارضة القطرية قرب تحوّل تنظيم الحمدين إلى نظام مارق بنظر العالم، حيث أكد ائتلاف المعارضة على «تويتر» أنه يقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على الملفات الكثيرة والموثقة بالدلائل وتظهر حقيقة نظام تميم على صعيد انتهاكاته بحق الشعب القطري وشعوب المنطقة.

وأكد أن القطريين الشرفاء غير متأثرين بما يحاول هذا النظام أن يبثه من ادعاء الإنجازات في الداخل. وأضاف أنه «إذا كان يعتقد تميم أن أردوغان وخامنئي واللعب على القنوات السرية والأبواب الخلفية سيحميه فهو واهم». دبي - البيان

فندق في نيويورك يكذّب قطر

كذّب فندق بلازا الشهير في مدينة نيويورك الأميركية، الأكاذيب التي روجتها قناة الجزيرة ووسائل الإعلام القطرية، وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول إنزال العَلم السعودي من واجهة الفندق.

وذكر الفندق، في بيان أصدره باللغتين العربية والإنجليزية، أن كل ما تمّ تداوله أخيراً بخصوص إنزال العَلم السعودي من واجهة فندق بلازا غير صحيح، وأن السبب الرئيس لإنزال الأعلام، كان الاستعداد للاحتفال بيوم الاستقلال الأميركي، بتاريخ الرابع من يوليو. وأكّدت إدارة الفندق، أنه تمت إعادة أعلام الفندق، بما في ذلك العَلم السعودي. نيويورك - وكالات

Email