«التمييز الكويتية» تصدر أحكاماً بالسجن على نواب سابقين وحاليين

إحدى جلسات مجلس الأمة الكويتي ـــ ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة التمييز الكويتية أحكاماً نهائية بحبس نواب معارضين حاليين وسابقين وبعض النشطاء لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة مع الشغل والنفاذ في القضية المعروفة إعلامياً بقضية اقتحام مجلس الأمة (البرلمان).

وذكرت مصادر أن الحكم بالحبس ثلاث سنوات ونصف السنة شمل النائب السابق والمعارض البارز مسلم البراك والنائبين الحاليين جـــمعان الحربش ووليد الطبـــطبائي كما شــمل أيضاً النواب السابقين فيـــصل المــسلم ومبارك الوعلان وخالد الطاحوس وسالم النملان.

وتعود وقائع القضية إلى نوفمبر 2011 حين اقتحم نواب في البرلمان وعدد من المتظاهرين مجلس الأمة ودخلوا قاعته الرئيسية احتجاجاً على أدائه في ظل سيطرة النواب الموالين للحكومة عليه وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح الذي اتهموه بالفساد.

وكانت محكمة الاستئناف قد أصدرت في نوفمبر الماضي أحكاماً أشد على هؤلاء المعارضين، لكن محكمة التمييز خففت أمس هذه الأحكام، كما قضت ببراءة آخرين أدانتهم محكمة الاستئناف. وقال موقع إخبارية كويتية إن الجلسة حضرها وفد من نقابة المحامين البريطانية «للمراقبة» كما أحاطت بالمحكمة إجراءات أمنية مشددة وجرى نشر قوات خاصة.

وشملت التهم الموجهة لهم استعمال القوة والعنف ضد موظفين عموميين، هم حرس المجلس، ودخول عقار في حيازة الغير بقصد ارتكاب جريمة والإتلاف، والاشتراك في تجمع داخل مجلس الأمة وجـــريمة الدعوة إلى التجمع داخل المجلس.

وطلب عناصر الأمن من الحضور، الذين غصت بهم قاعة المحكمة، ان يلتزموا الصمت خلال سماع النطق بالحكم، وقبل جلوس هيئة المحكمة، وبالفعل التزموا الصمت، لكنه وبعد خروج هيئة المحكمة، وإعادة النطق بالحكم من خلال أحد الموظفين، انهارت بعض النساء بالبكاء، وكانت هناك مطالبة بإحضار الإسعاف لإحداهن، بعدما تم الإعلان عن حبس أقارب لهن.

كما اتضح من خلال منطوق الحكم أن المحكمة برأت 42 متهماً، بينهم المتهمون الذين قضت بحبسهم من التهمة المبينة بالبند أولاً من صحيفة الاتهام، وهي «الاشتراك في تجمع داخل مجلس الأمة»، وبراءة 5 منهم من تهمة «الدعوة إلى التجمع داخل مجلس الأمة»، وبراءة 8 منهم من تهمة «إهانة أفراد الشرطة بالإشارة والقول أثناء تأدية وظيفتهم».

طي صفحة

أكد النائب الكويتي أحمد نبيل الفضل أن حكم محكمة التمييز في قضية دخول المجلس طوى صفحة «الأربعاء الأسود» المؤلمة من تاريخ الكويت السياسي بعدما بلغ عمرها 2426 يوما تمتع خلالها المتهمون بكامل حقوقهم وزيادة.

وقال «ونحن إذ نحمد الله ونبارك لأهالي الشباب المغرر بهم تجنيبهم الحبس ومصادرة حرياتهم فإن لنا ولهم بما حدث دروس وعبر».

Email