أبو مازن: صفقة القرن لن تمر.. والصين تعيد طرح مبادرتها للسلام

مخطط استيطاني يستهدف شواطئ البحر الميت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» وجود معارضة عربية ودولية واسعة لصفقة القرن، وقال مخاطباً أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماع في رام الله: «أمامنا صفقة العصر ولن نسمح لها بأن تمر».

وبينما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخطط استيطاني جديد، يستهدف شواطئ البحر الميت، أكد سفير الصين لدى فلسطين، قو وي، أمس، أن بلاده ستعيد طرح مبادرتها للسلام ذات النقاط الأربع، لرعاية عملية السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بعد الزيارة التاريخية للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى الصين، ولقائه نظيره الصيني شي جينبينغ.

وتابع السفير الصيني في حديث للوكالة الرسمية: «إن المبادرة الصينية، سبقت ما يجري الحديث عنه تحت عنوان (صفقة القرن)، والصين متمسكة بمبادرتها القائمة على أساس الشرعية الدولية، ونحن لدينا أفكار مهمة وخاصة، ونرى أنها فعالة من أجل الوصول للسلام بالشرق الأوسط».

وأضاف وي: «إن الصين ستواصل العمل لتعزيز التنمية والسلام في الشرق الأوسط لبناء مجتمع بشري متعايش بشكل مشترك، بعيداً عن الحروب».

وأوضح أن الصين ستواصل لعب دور بناء وإيجابي في عملية السلام بالشرق الأوسط، وخلال العام الجاري، يصادف الذكرى الثلاثين لاعتراف الحكومة الصينية بالدولة الفلسطينية، ونطمح لتطوير هذه العلاقات الممتدة لسنوات طويلة.

وتقوم مبادرة الرئيس الصيني على أربع نقاط، هي: تعزيز حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية جديدة، ودعم «مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام»، الذي ينهي فوراً بناء المستوطنات الإسرائيلية، ويتخذ تدابير فورية لمنع العنف ضد المدنيين، ويدعو إلى الاستئناف المبكر لمحادثات السلام، وتنسيق الجهود الدولية لوضع تدابير لتعزيز السلام.

من جهته، قال عباس، مخاطباً أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال اجتماع لها في رام الله برئاسته: «أمامنا صفقة العصر التي كما تعلمون أننا اتخذنا موقفاً منها، وأكدنا للعالم أننا ضدها، ولن نقبلها، ولن نسمح لها بأن تمرّ».

وأضاف: «نحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، إضافة إلى أن هناك دولاً في العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضاً بدأت تستبين أن صفقة العصر لا يمكن أن تمرّ». من جهة أخرى، تعهد أبو مازن باستمرار دفع مخصصات الشهداء والأسرى الفلسطينيين

مخطط استيطاني

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخطط استيطاني جديد، يستهدف شواطئ البحر الميت. وقالت، في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن «وسائل إعلام عبرية تناقلت أنباء بشأن مخطط استيطاني تهويدي، يهدف إلى تطوير مستوطنات شمال البحر الميت تحت لافتات سياحية، عبر البدء بتنفيذ خطة استعمارية، رصد الاحتلال لها أكثر من 417 مليون شيقل».

وأضافت أن «تلك الوسائل الإعلامية نقلت عن محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من اليابسة، نتجت عن انحسار البحر الميت، تقع معظمها ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأغلبها يعود إلى ملكية فلسطينية خاصة، ولهذا الغرض، شكلت الحكومة الإسرائيلية، وبإشراف مباشر من مكتب بنيامين نتنياهو ووزارة القضاء الإسرائيلية، طواقم قانونية لفحص الوسائل والأساليب الممكنة للاستيلاء على تلك المساحات، عبر تحويلها إلى ما يُسمى بـ (أراضي دولة)، و(تعديل وضعها القانوني) من خلال ما تُسمى بـ (الإدارة المدنية)».

ودعت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية لمؤتمر دولي عاجل، لتوفير حماية للمقدسات في شرق القدس. وصدرت الدعوة رداً على قيام وزير الزراعة والتنمية الريفية في الحكومة الإسرائيلية، يوري أرئيل، على رأس مجموعة من المستوطنين، بجولة أمس داخل باحات المسجد الأقصى المبارك في شرق القدس.

 

Email