سماع دوي انفجار في معبر نصيب الحدودي والنظام يعزز انتشاره العسكري

آلاف النازحين يعودون إلى منازلهم في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ آلاف النازحين منذ أول من أمس، بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا، مع توقف القصف فيها بشكل كامل، بعد التوصل إلى هدنة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، فيما عزز النظام السوري من انتشاره العسكري عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي سمع فيه دوى انفجار.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «بدأ آلاف النازحين بالعودة من المنطقة الحدودية مع الأردن، إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي، مستفيدين من الهدوء الذي تزامن مع وضع النقاط الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار» مؤكداً عودة 20 ألف نازح إلى درعا بعد اتفاق وقف إطلاق النار.


وتواصلت أمس حركة النازحين باتجاه قرى وبلدات يشملها الاتفاق، وفق عبد الرحمن، الذي أشار إلى أنه في المقابل، يخشى البعض العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام، خوفاً من الاعتقالات.
وأبقى الأردن، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، حدوده مغلقة، قائلاً إنه لا يستوعب موجة جديدة من النازحين.


وفي منطقة زراعية نزح إليها جنوب مدينة درعا، قال أسامة الحمصي (26 عاماً): «أؤيد الاتفاق لوقف القتال والدم، يكفي قتل وتهجير، أطفالنا ونساؤنا تشردوا عند الحدود». وأضاف: «حين نتأكد من صحة وقف إطلاق النار، إذا ضمنا أن أحداً لن يلاحقنا، وحصلنا على ضمان حتى لو بسيط، نريد أن نعود إلى بيوتنا، بدلاً من أن نبقى مشردين في المزارع».


وأفاد عبد الرحمن بأن قوات النظام، أرسلت أمس المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المعبر الحدودي، الذي كان يعد ممراً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن، قبل اندلاع النزاع.

محادثات مستمرة

يأتي هذا، فيما واصلت فصائل الجنوب السوري والجانب الروسي، محادثاتها أمس، حول آلية تنفيذ بنود الاتفاق، الذي تم بموجبه تسليم معبر نصيب لقوات النظام. ومن المفترض أن تنسحب قوات النظام من 4 قرى جرى الاتفاق عليها، وهي الكحيل والسهوة والمسيفرة والجيزة في ريف درعا الشرقي، بعد أن سيطر عليها النظام، مدعوماً بقوات روسية ومليشيات موالية له. وذكرت مصادر أن محادثات أمس، تناولت درعا المدينة وتوسيع الاتفاق، بما يشمل ريف درعا الغربي والقنيطرة.

من جانبه، أوضح مصدر في المعارضة، أن الروس قسموا ريف درعا إلى 6 قطاعات، وحصروا التفاوض حول كل منطقة بعينها.

هدوء حذر

أما ميدانياً، فساد هدوء حذر ريف درعا الشرقي منذ أول من أمس، ما يعكس التزام الأطراف بالاتفاقات الأولية بين المعارضة وروسيا، فيما أفادت وسائل إعلام، سماع دوي انفجار أثناء مرور موكب عسكري قرب معبر نصيب، عند الحدود السورية الأردنية.  إلى ذلك، قتل 18 شخصاً على الأقل أول من أمس، بينهم 11 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المدعومة أميركياً، جراء تفجير سيارة مفخخة أمام أحد مقراتها في شرقي سوريا.

وقال رامي عبدالرحمن «تسبب تفجير سيارة مفخخة أمام مقر لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، بمقتل قيادي مع 10 من العناصر، بالإضافة إلى سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن عبد الرحمن رجح أن يكون تنظيم داعش، الذي غالباً ما يتبنى اعتداءات مماثلة يقف خلفها.

Email