مسؤول فلسطيني يدعو لاستمرار الجهود لوقف هدم الخان الأحمر

شهيد بالجمعة الـ15 لمسيرات العودة في غزة

مسعف يحمل طفلاً فلسطينياً أغمي عليه جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع ـــ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد شاب فلسطيني وأصيب المئات بالرصاص الحيّ والاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المشاركين في مسيرة العودة المتواصلة للجمعة الـ15 على التوالي شرقي قطاع غزة، في وقت دعا مسؤول فلسطيني لمواصل الجهود للضغط على إسرائيل لوقف هدم الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب محمد جمال أبوحليمة، 22 عاماً من سكان الشجاعية، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النيران نحو المتظاهرين بشكل مكثف شرق مدينة غزة، فيما أصيب أكثر من 400 آخرون.
وأكد مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء أيمن السحباني وصول جثمان الشهيد جثة هامدة، جراء إصابته بمنطقة الصدر، ووصول نحو 20 إصابة منهم أطفال ونساء، أصيبوا بالرصاص الحي في الأجزاء العليا من الجسم، منها إصابات حرجة، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية لا زالت تنقل الإصابات من المكان.


وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية على امتداد طول شريط السياج العنصري الفاصل هاجمت جموع الفلسطينيين المحتشدين في مراكز مخيمات العودة، المقامة على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق بلدة جباليا وشمالها، وشرق مدينتي خان يونس ورفح، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة أكثر من 400 فلسطيني، بينهم مسعفون وصحافيون، بالرصاص الحي والاختناق.

وأشعل الشبان إطارات مطاطية في المناطق الحدودية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات تحمل علم فلسطين في الأجواء.
وجدّد المشاركون في المسيرات تأكيدهم على رفض شعبنا لكل المحاولات الأميركية والإسرائيلية، وتأكيداً على أن القدس ستبقى عاصمتنا الأبدية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

اقتحام واعتداء

وفي سياق متصل، أصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات الآخرين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت عقب مهاجمة عشرات المستوطنين، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية عوريف جنوب محافظة نابلس.

وقال الناشط في مؤسسة «بيتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية، عادل العامر، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة «يتسهار» هاجموا المنطقة الشرقية بالقرية، وأحرقوا عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون واللوزيات، وقطّعوا عشرات منها. ولفت إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل الفلسطينيين في القرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.


وأضاف أن أهالي القرية تصدّوا للمستوطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية المسيلة للدموع.

دعوة مسؤول

في الغضون، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، أن الأمر الاحترازي بوقف هدم الخان الأحمر شرق القدس المحتلة مؤقت حتى الأربعاء المقبل، وهذا يعني أن القضية لم تنتهِ بعد، داعياً إلى مواصلة الجهود الشعبية والسياسية والقانونية والدبلوماسية لمنع الهدم نهائياً.

وقال عساف خلال مؤتمر صحافي بقرية الخان الأحمر أمس، إن إيقاف الهدم مؤقتاً يُعد إنجازاً قانونياً بعدما تمكّن محامو الهيئة وطواقم التعزيز والصمود والمساحة من استكمال دراسة ملف المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بالهدم واكتشاف ما فيه من ثغرات وإعادته للمحكمة مرة أخرى.


يُشار إلى أن تجمّع خان الأحمر يسكنه 181 شخصاً أكثر من نصفهم من الأطفال، ويعتبر واحداً من 46 مجتمعاً بدوياً وسط الضفة الغربية معرضة لمخاطر النقل الإجباري القسري بسبب البيئة الناجمة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تجبر الناس والمجتمعات على التنقل.


إلى ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن لجنة الأسرى الإداريين التي تتولى قيادة مقاطعة محاكم الاحتلال بكل مستوياتها بدأت فعلياً في الخطوات التصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال وذلك بدخول مجموعة من الأسرى الإداريين في إضراب مفتوح عن الطعام.

Email