الأردن يعزز دفاعاته على الحدود وقوات الأسد تسيطر على نصف المعابر

اتفاق تهدئة بين روسيا والمعارضة في درعا

انتشار عسكري أردني قرب معبر نصيب الحدودي ـــ إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصّلت المعارضة السورية لاتفاق في محادثات مع الجانب الروسي حول درعا وبموجب هذا الاتفاق سرت الهدنة في الجنوب السوري فيما عزز الأردن دفاعاته على الحدود معلنا أن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين إلى جنوبي سوريا أولوية قصوى للمملكة تزامناً مع سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على معبر نصيب الحيوي الواقع على الحدود مع الأردن وبات النظام يسيطرعلى نصف المعابر تقريباً.

وأعلنت المعارضة أنها وافقت على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة السورية استعادت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والذي ظل تحت سيطرة المعارضة لثلاث سنوات، وذلك بعد هجوم شرس، دعمته ضربات جوية روسية، على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الشريط الحدودي.

ومن بين المعابر الحدودية الرسمية الرئيسة الـ 19 بين سوريا والدول المجاورة، أي لبنان والأردن والعراق وتركيا، بات النظام يسيطر على نصفها تقريباً.

وأعلن ناطق باسم المعارضة السورية التوصل إلى اتفاق أوليّ مع روسيا حول محافظة درعا جنوبي البلاد، يتضمن بدء تسليم السلاح على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.

نقاط الاتفاق

ونقلت وكالة «رويترز» عن الناطق باسم المعارضة إبراهيم الجباوي قوله إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يقضي بوقف القتال بين الجانبين في المناطق الشرقية من محافظة درعا، كما أنه يشمل انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات في الجنوب.

وأضاف أن قوات محلية ستشرف عليها روسيا ستتولى السيطرة على تلك المنطقة. وذكرت مصادر في المعارضة أن مقاتليها بدرعا غير المستعدين للمصالحة مع دمشق سيغادرون إلى الشمال بموجب الاتفاق.

كما يشمل الاتفاق عودة المدنيين الهاربين من قوات النظام إلى ديارهم، بعد ضمانات روسية بحمايتهم.وتشمل ضمانات الحماية الروسية أيضاً مقاتلي المعارضة، لتسوية وضع من يرغب منهم مع حكومة الرئيس بشار الأسد.

وأظهرت لقطات فيديو سيطرة النظام على معبر نصيب، وانتشار آليات عسكرية في الموقع. وأشارت مصادر إلى أن الاتفاق يقضي بسيطرة فصائل تابعة للجيش السوري الحر على مدن وبلدات غرب أوتستراد طريق «دمشق درعا»، بينما يبسط النظام سيطرته على شرقها.كما سينسحب النظام وميليشياته من المناطق التي تقدم إليها غربي الأوتستراد، على أن تعقد جلسات تفاوضية جديدة.

ويأتي الاتفاق بين الجانبين بعد أن نفذ الطيران السوري والروسي مئات الضربات الجوية خلال الأيام الأخيرة، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تسجيل أكثر من 600 غارة منذ الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك،أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن «عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين إلى جنوبي سوريا أولوية قصوى للمملكة»، لافتاً إلى أنه ناقش «ضمانات عملية مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك».

وقال الصفدي في تغريدة على تويتر: «تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف».وتأتي تصريحات الصفديب في وقت أعلن مسؤولون أن الجيش الأردني أرسل تعزيزات إلى الحدود الشمالية مع سوريا.وقالت مصادر دبلوماسية إن الجيش، الذي نشر مزيدا من الآليات المدرعة في المنطقة، بدأ اتباع خطط لمواجهة كل الاحتمالات.

استبعاد

استبعد الكرملين أمس إمكانية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق تفرض روسيا بموجبه على القوات الإيرانية مغادرة سوريا. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية الرسمية إن «بوتين مستعد لبحث القضية السورية لكن من غير الممكن عملياً أن يقوم البلدان باتخاذ قرارات بالنسبة لدولة ثالثة».

Email