في كلمة ألقاها نيابة عن المجموعة العربية أمام مجلس حقوق الإنسان

الزعابي: المجتمع الدولي خطا خطوات واسعة لمكافحة العنصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المجموعة العربية أن المجتمع الدولي، ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة، من خلال مجلس حقوق الإنسان، خطا خطوات واسعة على صعيد مكافحة ظاهرة العنصرية بصورها المختلفة من تمييز وكراهية الآخر وتعصب وازدراء للأديان، وذلك في سياق تشييد بنيان النظام القانوني الدولي الهادف إلى تعزيز حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحمايتها.

وعبّرت المجموعة العربية، في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، عن قلقها لما يسود اليوم من مظاهر مختلفة ومعاصرة للممارسات التمييزية العنصرية وكراهية الأجانب، وغياب للتفاهم والتسامح والاعتراف بالآخر واحترامه، فضلاً عن الممارسات التي تستهدف المهاجرين واللاجئين.

وأوضحت المجموعة أنه على الرغم من تطور بنية النظام القانوني الدولي لحقوق الإنسان، بعدما صارت قواعده بمنزلة قواعد قانونية آمرة لا تجوز مخالفتها، فإن هناك دولاً يفترض أنها بلغت مراحل متقدمة من التطور الحضاري وإعلاء حقوق الإنسان في مختلف المجالات، ما زالت تنتشر فيها ممارسات فجة للعنصرية وأنماط مختلفة للتمييز، بل إن هذه الممارسات اتخذت أحياناً طابعاً مؤسسياً بصورة استهدفت بصفة خاصة العرب والمسلمين والمنحدرين من أصول إفريقية، على الرغم من أن جُلّ هؤلاء الأفراد قد اندمجوا في المجتمعات التي هاجروا إليها، وأسهموا إسهاماً تاريخياً في نهضتها وتطورها، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على مصداقية التزام تلك الدول بحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد، شددت المجموعة العربية على موقفها الثابت من أن القضاء على العنصرية بمختلف صورها البغيضة لن يتأتى إلا بالتجريم الحاسم لتلك الممارسات، ومنع مرتكبيها من الإفلات من العقاب.

Email