إصابة 35 شخصاً إثر قمع الاحتلال لأهالي خان الأحمر

إسرائيل تباشر هدم قرية فلسطينية قرب القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب 35 فلسطينياً باعتداءات قوات الاحتلال، أمس، خلال محاولتهم للتصدي لعملية هدم وتشريد بيوت وسكان القرية الفلسطينية البدوية، خان الأحمر، جنوب القدس المحتلة.

وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال «اعتدت بوحشية على الناشطين، في محاولة صدهم لعملية هدم قرية خان الأحمر، وتشريد سكانها».

واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب.

اعتداء بالضرب والسحل

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، إن قوات الاحتلال داهمت تجمع الخان الأحمر، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على النشطاء والأهالي، الذي شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم، لمنع جرافات وآليات الاحتلال من هدم المساكن والمنشآت في الخان الأحمر، وتشريد سكانه، ما أدى إلى إصابة 35 منهم. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من النشطاء أثناء تصديهما لقوات الاحتلال، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، وهم رامي خوالدة ومراد شتيوي، كما سحلت امرأة وتم اعتقالها.

وأكد مدير عام دائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة، أن الفعاليات المساندة للخان الأحمر، ستتواصل حتى يتم إفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى سرقة الأرض وتوسيع المستوطنات، وحرمان أبناء شعبنا من أرضهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد سلمت المواطنين في الخان الأحمر، أوامر بإغلاق طرق داخلية في التجمع، لـ "أغراض خاصة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

تعزيزات عسكرية

ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة وجرافات إلى المنطقة، منذ ساعات الفجر الأولى، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول السكان إليه

وباشرت جرافات الاحتلال منذ فجر أمس، بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيس ومنطقة الخان الأحمر، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها.

يذكر أن سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.

ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.

Email