ندّد بالتدخّل السافر للدوحة في الشأن الداخلي وتبريرها الهجوم على الهلال النفطي

«النواب الليبي»: جماعات قطر الإرهابية «هدف» للجيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب مجلس النواب الليبي عن استنكاره إزاء دعم قطر للجماعات الإرهابية، محذراً من أن تلك الجماعات ستكون هدف القوات المسلحة أينما وجدت على التراب الليبي.

وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، أمس: «نستنكر التدخل السافر من قبل دولة قطر في الشأن الليبي، ودعمها اللامحدود لعصابات الإرهاب والتطرف، وذلك بتبرير الهجوم على الحقول والموانئ النفطية والعبث بمقدرات الشعب الليبي».

وانتقدت اللجنة، في بيان حصلت «البيان»على نسخة منه، إلصاق صفة الميليشيا على القوات المسلحة العربية الليبية، معتبرة أنّ تحرك هذه الدول المشبوه يهدف إلى إعادة الهجوم على الهلال النفطي. وحذّر البيان الدول الداعمة للإرهاب وميليشياتها من استمرار دعمها هذه العصابات، من أجل العبث بمقدرات الشعب الليبي، مشيراً إلى أنّ هذه العصابات ستكون هدفاً للقوات المسلحة أينما وجدت على التراب الليبي.

وجاء البيان بعد أن كشفت قطر مرة أخرى عن دعمها للجماعات الإرهابية والميلشيات الخارجة عن القانون، عندما أعلنت في بيان لوزارة خارجيتها عن تنديدها بتحرير الجيش الوطني لمنطقة الهلال النفطي.

وكان من اللافت تأكيد النظام القطري على ضرورة وأهمية المحافظة على البنية التحتية كحق أصيل للشعب الليبي بجميع انتماءاته، في إشارة مبطنة منها إلى حق الإرهابيين المرتبطين بها فكرياً وتنظيمياً وسياسياً وإعلامياً وعلى رأس جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، في الاستفادة من الثروة النفطية، متجاهلة أنّها كانت وراء حالة الخراب التي حلت بليبيا على مدار سبع سنوات كاملة.

ويرى مراقبون، أن بيان قطر جاء كمحاولة لتأليب الرأي العام الدولي ضد الجيش الوطني الليبي، الذي نجح في استئصال مشروعها الإرهابي سواء في درنة أو في خليج سرت، وللكشف عن تورط الدوحة في دعم الجماعات الإرهابية والميليشيا الخارجة عن القانون، وهو تورط لم يعد خافياً على أحد.

رهان خاسر

وكان الجيش الليبي أنه أفشل المشروع القطري في ليبيا، وذلك بعد أن نجح في تحرير منطقة الهلال النفطي من الميليشيا المتطرّفة. وقال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، إن القوات المسلحة الليبية حررت كامل منطقة الهلال النفطي التي تساوي مساحة قطر تقريبا 5 مرات، لافتاً إلى أنها قامت بتدمير مشروع قطر الحديث في ليبيا.

وأضاف أنّ نظام الدوحة كان يراهن بقوة على السيطرة على الحقول والمرافئ النفطية لفائدة مشروعه العدواني على ليبيا، وهو مشروع تورطت فيها جماعات إرهابية وعصابات مرتزقة وتيارات سياسية تستعمل الدين غطاء لمؤامراتها على قوت الليبيين.

بدوره، أكّد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، في مجلس النواب الليبي، طارق الجروشي، أن الهجوم على الحقول والموانئ النفطية الأخير في ليبيا مخطط له مسبقا من مخابرات دول لا تريد الخير والاستقرار في ليبيا، مشيراً إلى دور قطر المحوري في ذلك، مشيراً إلى أنّ قطر كانت ولا تزال تناصب العداء للشعب الليبي ولقواته المسلحة، ولا تدخر جهداً لتدمير معنوياته ونهب ثرواته.

أي قلق قطري؟ وتساءلت صحيفة «المتوسط» الليبية الإلكترونية: «ترى هل قلقت قطر كثيراً عندما هاجمت القوى الإرهابية الهلال النفطي لأكثر من مرة؟، وأين كان القلق القطري عندما كانت إحدى أدوات العدوان على ليبيا منذ 2011، تآمراً ووجوداً إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، أي بالمشاركة المباشرة، وعبر دعم أدواتها في ليبيا؟.

وقالت الصحيفة، إنّ بيان النظام القطري يقول إن هناك مسلحين استولوا على مينائي سدرة رأس لانوف، في إشارة واضحة إلى الجيش الوطني الليبي الذي يحارب الإرهاب ويحافظ على مقدرات الشعب الليبي لكل الليبيين في وجه الأطماع القطرية في ثروات ليبيا، مضيفة: سرعان ما ينكشف هذا الحرص الكاذب من قبل خارجية قطر، عندما تمارس التضليل جهاراً نهاراً.

Email