الأردن: حدودنا مع سوريا ستبقى مغلقة وسنرد على أي محاولات تسلل إرهابية

انفجارات ضخمة تهز مستودعات أسلحة النظام في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطوّر لافت هزّت انفجارات مستودعات أسلحة لنظام الأسد في ريف درعا، فيما أعلن الأردن إبقاء حدوده مع سوريا مغلقة تحسباً لدخول مندسين مسلحين من تنظيم داعش ومتطرفين آخرين إلى داخل ترابه، مؤكداً ان قواته سترد بقسوة على كل محاولة تسلل إلى الحدود بغرض تنفيذ عمليات إرهابية.

وهزّت انفجارات عنيفة، أمس، منطقة مستودعات عسكرية ضمن مناطق سيطرة النظام وحلفائه، في بلدة محجة في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا. وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن عدة انفجارات قوية هزت بلدة محجة، مصدرها مستودعات أسلحة شرق جسر محجة تخضع لسيطرة قوات النظام وتتخذها قوات إيرانية ومقاتلو حزب الله مقراً لها.

وأكدت المصادر أن المستودعات تعرّضت على الأغلب لقصف صاروخي وربما قصف جوي إسرائيلي، باعتبارها بعيدة عن مناطق سيطرة المعارضة بدوره، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سماع دوي انفجار عنيف، في القطاع الشمالي من ريف درعا، في محيط منطقة المحجة القريبة من منطقة اللجاة، موضحاً أنه لم ترد معلومات حتى الآن، ما إذا كان الانفجار ناجم عن استهداف لمستودعات أسلحة في المنطقة أم نتيجة انفجار عرضي ناجم عن خلل فني.

وأشار المرصد إلى أن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة، بالتزامن مع استمرار الهدوء في محافظة درعا، والذي تخللته سقوط عدة قذائف مدفعية وصاروخية، على أماكن في منطقة طفس الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف مدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

إغلاق حدود

في الأثناء، أكد الجيش الأردني، أمس، إبقاء الحدود مع سوريا، مغلقة. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد، إن عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفاً فروا جراء العمليات العسكرية للنظام في الجنوب السوري.

وأضاف أن الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود، متحسباً من استغلال تنظيم داعش ومتطرفين آخرين لأزمة الفارّين، مشيراً إلى احتمال وجود مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحاً ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزوّرة.

وأكد الجيش الأردني أن قواته سترد بقسوة على كل محاولة تسلل إلى الحدود بغرض تنفيذ عمليات إرهابية.وقال المساعيد، إنه تمّ خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية إلى الجنوب السوري، موضحاً أن الجيش يوزّع مساعدات إنسانية في ثلاث نقاط على الحدود ويقدم العلاج الطبي للنازحين.

محادثات

إلى ذلك، كشف ناطق باسم المعارضة، عن أنّ مفاوضين من المعارضة بدأوا، الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس بشأن اتفاق سلام في جنوب سوريا يقضي بتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم، والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

دعوات

على صعيد متصل، حضّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأردن والدول الأخرى في المنطقة، على فتح الحدود واستقبال السوريين الفارين من أعمال العنف. كما دعت المجتمع الدولي إلى استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين».

وحذّر البيان من أن الوضع في درعا يتفاقم، وأن الهجمات اليومية تؤثر بشكل كبير على المدنيين الذين يعيشون هناك. وقال الناطق باسم مفوضية اللاجئين أندريه ماهيسيتش، إن ما يقدر بنحو 40 ألف سوري يحتشدون بالقرب من الحدود مع الأردن، مناشداً الأردن والدول المجاورة الأخرى على فتح حدودها والسماح للنازحين الذين تتعرض أرواحهم للخطر بالوصول إلى الأمان والحماية.

Email