«الشرعية»: المبعوث الأممي مُنح الوقت الكافي لحل الأزمة

المعسكر الحوثي يتصدع أمام خطة غريفيث

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر سياسية حليفة لميليشيا الحوثي في صنعاء وجود خلافات وتباينات حادة بين قيادات الميليشيا الانقلابية تكشفت خلال مناقشة مقترحات عرضها المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، خلال محادثاته التي أجراها مع قادة التمرّد بشأن الانسحاب من الحديدة وتجنيبها القتال.

في وقت أكدت الحكومة اليمنية أن غريفيث مُنح الوقت الكافي لحل الأزمة وتجنيب مدينة الحديدة المعركة، إذ تطالب الشرعية بانسحاب سلمي لميليشيا الحوثي الإيرانية من مدينة وميناء الحديدة.

وأوضحت مصادر محسوبة على التمرد الحوثي أن الجناح المحسوب على الرئيس السابق لما يسمى المجلس الأعلى للانقلابيين، صالح الصماد، وهو الجناح القبلي في جماعة الحوثي، ويمثله يوسف الفيشي، يظهر مرونة في الاستجابة لمقترح الانسحاب من الحديدة مقابل التزام الحكومة الشرعية بدفع مرتبات الموظفين.

وإعادة فتح مطار صنعاء، في حين يبدي تيار عبدالكريم الحوثي الموصوف بالحاكم الفعلي لصنعاء، ومعه محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا، ومعهما مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى تمسكه بالبقاء في الحديدة، وعدم الانسحاب منها مع القبول بوجود مراقبين أمميين للإشراف على تسيير شؤون الميناء، ومراقبة إيراداته المالية مقابل دفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وبحسب موقع «العربية نت»، فإن التيار الثاني، وفق مصادر قريبة من جماعة الحوثي، يحظى بدعم من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ويرى في أي تنازلات أو القبول بالانسحاب من الحديدة تفريطاً في السيادة، وخطوة تهدد بأضعاف الموقف العسكري والسياسي للميليشيا.
إشارات إيجابية
وتباحث غريفيث مع عدد من قادة جماعة الحوثي غير المتطرفين، وتلقى منهم بحسب مصادر سياسية إشارات وصفت بالإيجابية، لكنه اصطدم خلال لقائه بمهدي المشاط بموقف رافض للانسحاب من محافظة الحديدة.

وإخضاع وضع ميناء الحديدة للتفاوض في إطار تسوية سياسية شاملة.وطالب المشاط -بحسب المصادر- خلال لقائه بغريفيث إعادة فتح مطار صنعاء أولاً، ودفع مرتبات الموظفين، وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء، ووقف استهداف قادة الميليشيات من قوات تحالف دعم الشرعية.

خلافات تهدد بانقسام حاد في صفوف الميليشيا في ضوء الضغوط التي تتعرض لها والخسائر العسكرية التي تتكبدها بشكل يومي مع تقدم الجيش والمقاومة في جبهات صعدة والبيضاء وتعز.

ويواجه المبعوث الأممي وفقاً لمصادر دبلوماسية صعوبة في الخروج بالتزامات من الميليشيا نتيجة هذه الانقسامات في المواقف تجاه المقترحات التي حملها بغرض الخروج بمعالجات سلمية للأوضاع في الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية في غضون أسابيع كما يطمح غريقيث.
الوقت الكافي
إلى ذلك، قال وزير الخارجية خالد اليماني، في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام يمنية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث «مُنِح الوقت الكافي، ونحن نتحرك بقوة من أجل تحرير الحديدة وبقية المناطق المحتلة من قِبل الميليشيا الانقلابية». وأكد أن كبرى هزائم الحوثيين ستكون في الحديدة، ومن هناك سيتبخر مشروعهم الانقلابي.

وقدّم غريفيث تفاصيل خطته للسلام إلى مجلس الأمن الدولي في الـ18 من الشهر الماضي.ووفق مصادر سياسية يمنية، فإن الخطة تنصّ على وقف إطلاق النار، ونشر مراقبين دوليين في ميناء الحديدة، وتسليم فرع البنك المركزي بالمدينة للحكومة الشرعية، وإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية، والانسحاب من الأحياء التي تسيطر عليها الميليشيا في تعز. وأضافت أن الخطة المقترحة تنصّ أيضاً على استئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية من حيث توقّفت.

Email