مدينة وميناء الحديدة توأمة ومتلازمة في الحل السياسي

التحالف: تقرير غوتيريس استند لمعلومات مغلوطة

المالكي مستعرضاً أدلة على التورط الإيراني في دعم الحوثي وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، رفض قيادة التحالف لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي تخللته بعض البيانات والمعلومات المغلوطة بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح.

حيث تطرق التقرير إلى ذكر العديد من الأرقام ونسبها للتحالف، بالإضافة إلى معلومات مغلوطة لم تستق في رصدها على أسس أو معايير وتوثيق لهذه البيانات، وذلك من خلال منظمات محلية دُعمت من الرئيس السابق، عملت على تزويد الموظفين الأمميين بهذه البيانات غير الصحيحة، مؤكداً عدم وجود حالات لتوثيق مثل هذه الادعاءات، سواء كان بالصور أو كان بالمكان أو بالتوقيت الزماني.

وأشار العقيد المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة الذي عقد أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، إلى أن «اللجنة الوطنية للتحقيق» قد ذكرت في انتهاكات حقوق الإنسان في آخر تقاريرها بأن هناك أكثر من 100 حالة لأطفال فقدوا أرواحهم في أرض المعركة وقامت الميليشيا الحوثية بنقلهم إلى العاصمة صنعاء وإصدار شهادات الوفاة.

حيث إن هذه الأرقام شهدت العديد من المغالطات، كما ذكر التقرير أيضاً أن هناك بعض الحالات لتجنيد الأطفال إلى سن الـ12، مبيناً أن التحالف يملك بيانات موثوقة لم يتم تبادلها مع الأمم المتحدة، حيث إن هناك أطفالاً مجندين حتى سن الثامنة. وحمل الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، الميليشيا الحوثية مسؤولية الأطفال الذين فقدوا أرواحهم من خلال ما تمارسه من تجنيد للأطفال والزج بهم في أرض المعركة.

الجهود السياسية

وأكد دعم قيادة القوات المشتركة للتحالف لموقف الحكومة اليمنية الشرعية والجهود السياسية، مبيناً أن الحكومة اليمنية أعلنت تمسكها بالحل السياسي للخروج بالأزمة من أجل مصلحة الشعب اليمني، مشيراً إلى بيان الحكومة الشرعية الذي يؤكد تعنت الميليشيا للوصول إلى حل سياسي للخروج من هذه الأزمة.

وأشار إلى موقف وزير الخارجية اليمني في هذا الجانب الذي يؤكد تعطيل الحوثيين للحل السياسي، كذلك الموقف فيما يخص تحرير مدينة الحديدة ومينائها، حيث أكد أن المدينة وميناءها تعد توأمة ومتلازمة لا يمكن التنازل عنها، بحيث لا يمكن تسليم المدينة دون مينائها أو تسليم الميناء دون المدينة.

وأوضح المالكي أن الجهود السياسية للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، مستمرة لمحاولة إيجاد حل سياسي وتحقيق الإطار العام لعملية التفاوض من خلال الجلوس مع الميليشيا الانقلابية، مشيراً إلى أنه تم في الفترة الماضية الوصول لبعض الأدلة على التدخل الإيراني من خلال تزويد الميليشيا الحوثية بالطائرات بدون طيار.

منافذ إغاثة

أوضح الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية وعددها 22 منفذاً إغاثياً لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة.

وأضاف أنه تم إرسال 25 شاحنة إغاثة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للداخل اليمني، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين أو سيطرة الشرعية بلغ قرابة خمسة ملايين مستفيد.

Email