«البيان» ترصد معاناة سكان التحيتا من انتهاكات الميليشيا

التحالف يدمر مركز قيادة الحوثي في زبيد

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دمرت مقاتلات التحالف العربي مركز قيادة الميليشيا في مدينة زبيد جنوب محافظة الحديدة، فيما واصلت الميليشيا إرسال المسلحين إلى المدينة وحفر الخنادق في أحيائها والتمترس وسط المدنيين، وهو ما رصدته «البيان» عبر شبكة من الشهود داخل المدينة، فيما قتل أكثر من 20 عنصراً حوثياً وجرح آخرون بعد هجوم فاشل على أحد مواقع الجيش في محافظة الجوف.

وذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف دمرت مركز قيادة لميليشيا الحوثي في مدينة زبيد جنوب مدينة الحديدة وقتلت عدداً من عناصر الميليشيا الذين كانوا متواجدين بداخله.

وحسب المصادر فإن الميليشيا استحدثت مركزاً للقيادة بجوار أحد المساجد للتمويه وأن مقاتلات التحالف تمكنت من استهداف المبنى ودمرته بالكامل وقتلت من فيه.

وقال سكان في المدينة إن الميليشيا قامت على الفور بإغلاق محيط المكان وأطلقت الأعيرة النارية بالهواء لتفريق السكان الذين تجمعوا حول المكان المستهدف.
رصد ميداني
وفي مركز مديرية التحيتا قال سكان لـ«البيان» إن عناصر ميليشيا الحوثي يعتلون أسطح العمارات المرتفعة وينصبون الرشاشات ويتمركز القناصة بالقوة ورغما عن السكان والملاك ما اضطر معظم السكان إلى ترك منازلهم خوفاً من الاستهداف. وأوضحوا أن عناصر الميليشيا انتشروا في الأزقة ويطلقون النار بشكل عشوائي مما اضطر السكان إلى إغلاق محلاتهم والبقاء في المنازل.

وأفاد أحد السكان بأن ميليشيا الحوثي طرقوا باب منزله وأدخلو ثلاث جثث بالقوة دون مراعاة لوجود زوجته وطفله فلم يكن أمامه من خيار سوى أن ترك المنزل وغادره مع أسرته.

وذكر آخر أن قناصة من الميليشيا قاموا باعتلاء خزان المياه بالمدينة وتمركزوا فيه لمنع تقدم القوات المشتركة في قلب المدينة كما قاموا بوضع دبابة وسط أحد الأحياء وتلغيم مساحات كبيرة محيطة بخزان المياه وبعض الأزقة، مما اضطر السكان إلى الانتقال خارج الحديدة. كما قاموا بتلغيم محيط المنازل القريبة من خزان المياه إلى جانب انتشارهم في المزارع بين التحيتا وزبيد.


في السياق، قال سكان في مدينة الحديدة إن ميليشيا الحوثي واصلت إرسال المسلحين إلى المدينة من محافظات ذمار والمحويت كما واصلت حفر الخنادق وإغلاق الشوارع وسط الأحياء السكنية ونصبت المدافع في تلك الأحياء خشية تقدم القوات المشتركة نحو المدينة.

وطبقاً لما ذكره هؤلاء لـ«البيان» فإن الميليشيا واصلت التمركز في البنايات السكنية كما استقدمت دبابات وعربات مدرعة إلى المدينة وبدأت بزراعة حقول ألغام في الشوارع المؤدية إلى المطار الخاضع لسيطرة القوات المشتركة.

إعدام وانتهاكات
وتواصل ميليشيا الحوثي انتهاكاتها بحق المواطنين في مدينة الحديدة، وعلى مختلف الأصعدة.

وناشد مواطنون من أبناء مدينة الحديدة المنظمات المحلية والدولية الوقوف معهم ضد الانتهاكات المستمرة ضدهم من قبل الميليشيا الحوثي والتي وصلت إلى حد الإعدام المباشر للنساء وإجبار الرجال على الذهاب إلى الجبهات للقتال في صفوفهم.

وتأتي هذه المناشدات عقب تزايد انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد أبناء مدينة الحديدة، حيث أكدت مصادر محلية وشهود عيان ومنظمات حقوقية عن قيام ميليشيا الحوثي إعدام فتاة في المدينة رفضت فتح باب منزلها لقناصة ميليشيا الحوثي. وأكدت المصادر الحقوقية والإعلامية أن عناصر ميليشيا الحوثي أعدمت «إيمان محمد فتيح» أمام بوابة منزلها، بعد رفضها فتح المنزل لقناصة الحوثي لاتخاذه مترس لهم.
ألغام الموت

في السياق، قتل 7 مدنيين في الساحل الغربي لليمن من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي، في جريمة جديدة للتمردين الذين دأبوا على استهداف الأبرياء. وقالت مصادر محلية لـ«سكاي نيوز عربية» إن الضحايا سقطوا إثر انفجار العبوة الحوثية على الطريق الرابط بين زبيد والتحيتا في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
جبهة الجوف
من جهة أخرى، قتل أكثر من 20 عنصراً حوثياً وجرح آخرون بعد هجوم فاشل على أحد مواقع الجيش في محافظة الجوف. وأحبطت قوات الجيش الوطني، هجوماً للميليشيا الانقلابية في جبهة حام بمديرية المتون غربي الجوف، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

Email