إسرائيل تعزّز جيشها بالجولان.. ومعارك ضارية في درعا

روسيا تحبط هجوماً بالدرون على «حميميم»

لاجئون سيوريون عند معبر المصنع في طريقهم الى بلادهم ـــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أعلن الجيش الروسي عن إحباط هجوم بطائرات الدرون على قاعدة «حميميم» العسكرية في وقت يحقق النظام بكلفة عالية تقدماً بطيئاً في مناطق الجنوب الغربي، فارضاً سيطرته على عدد محدود من البلدات بعد معارك شرسة مع فصائل المعارضة التي عادت أمس، بعد وساطة أردنية إلى طاولة التفاوض لإقرار هدنة بعد أن غادرتها، أول من أمس، واصفة الشروط التي قدمها الجانب الروسي لوقف إطلاق النار بـ «المذلة».. بالتزامن عززت إسرائيل من قواتها في مرتفعات الجولان تحسباً لتطورات الأوضاع في المناطق المتاخمة.

وقال ناطق باسم المعارضة إن المحادثات استؤنفت بين المعارضة السورية ومفاوضين روس في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق نار في بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب غرب البلاد، وذلك بعد وساطة من الأردن. واضطرت العديد من البلدات والقرى التي تخضع لسيطرة المعارضة إلى القبول بسيادة الدولة، السبت، مع انهيار خطوط دفاع مقاتلي المعارضة في مناطق من الجنوب الغربي تحت وطأة قصف مكثف.

وذكر مقاتلو المعارضة أن المفاوضات في بصرى الشام فشلت، السبت، بعد اجتماع مفاوضين روس مع فريق يمثل الجيش السوري الحر، وطلب خلاله الروس من فريق المعارضة استسلاماً كاملاً.

وقال إبراهيم الجباوي، الناطق باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر لرويترز: إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس، أمس، بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار.

ويعكف الأردن، القلق من اندلاع العنف على حدوده الشمالية، على تسهيل المحادثات بين فصائل المعارضة من الجيش السوري الحر وروسيا بشأن اتفاق يوقف القتال. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن المملكة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين.

إلى ذلك أعلنت قاعدة «حميميم» الروسية في سوريا، أن وسائط الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرات بدون طيار مجهولة فوق القاعدة، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء. ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن القاعدة الجوية، «في يوم 30 من يونيو، ومع اقتراب الوقت المظلم من اليوم، تم رصد مجموعة من الأهداف الجوية الصغيرة غير معروفة المصدر، من قبل التحكم في المجال الجوي للقاعدة الجوية الروسية حميميم من الاتجاه الشمالي الشرقي على مسافة من المطار». وأوضح البيان أن «جميع الأهداف الجوية تم تدميرها بواسطة الأسلحة المضادة للطائرات في القاعدة الجوية الروسية»، وأكد البيان أنه «لا توجد أضرار مادية بعد محاولة مهاجمة الطائرات بدون طيار».

وفي السياق قُتل ضابطان برتبة لواء، تابعان لقوات الأسد، خلال المعارك المحتدمة في محافظة درعا جنوبي سوريا، وفق ما نقلت شبكات موالية للنظام السوري. وقالت شبكة «دمشق الآن»، عبر فيسبوك، إن اللواء عماد عدنان إبراهيم، واللواء يوسف محمد علي، قتلا خلال العمليات العسكرية في ريف درعا. ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل الضابطين.

من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الجولان المحتلة، إجراءً احترازياً، بعد «التطورات في الشق السوري من هضبة الجولان». وألمح جيش الإحتلال إلى أنه «ينظر بأهمية بالغة إلى الحفاظ على اتفاق فك اشتباك القوات بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974».

في سياق ذي صلة اعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان عبر بيان انها «أمنت صباح أمس العودة الطوعية لاثنين وأربعين نازحا سوريا الى بلداتهم في سوريا. وانطلق النازحون بحسب البيان بواسطة حافلتين من نقطة التجمع في معبر المصنع بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى نقطة جديدة يابوس الحدودية.وتمت عودة النازحين بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحضورها».

 

Email