«أخبار الساعة»: تحرير الحديدة ضرورة سياسية واستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة «أخبار الساعة»، إنه حينما أطلقت دول التحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، في شهر يونيو الماضي، عملية تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، فإنها كانت تستهدف، ليس فقط تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني ورفع معاناته وإجبار الحوثيين على الانخراط في مسار الحل السياسي، وإنما أيضاً إيقاف التدخل الإيراني في اليمن.

وتحت عنوان «تحرير الحديدة.. ضرورة سياسية واستراتيجية»، أشارت إلى أن الانتصارات الكبيرة التي تحققت منذ انطلاق عملية تحرير الحديدة، بداية من السيطرة على مطار الحديدة، مروراً بالتقدم في عدد من جبهات القتال الأخرى، والاقتراب الآن من تحرير ميناء الحديدة، إنما تكشف بوضوح، عن انهيار مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تواجه الآن مأزقاً غير مسبوق.

وأضافت النشرة الصادرة أمس، عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أنه، وبرغم الانتصارات الميدانية الكبيرة التي تحققت في عملية تحرير الحديدة، فإن دول التحالف العربي، منفتحة على أي جهود للحل السياسي للأزمة اليمنية. وذكرت أن هذا ما عبّر عنه بوضوح، معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، أول أمس، حينما أكد دعم جهود المبعوث الدولي لتسهيل عملية تسليم الحوثيين ميناء ومدينة الحديدة إلى الحكومة اليمنية الشرعية سلمياً، ومن دون شروط.

ضرورة سياسية

وقالت نشرة «أخبار الساعة»، في ختام مقالها الافتتاحي، إنه في كل يوم يمر، يتأكد أن عملية تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، تعد ضرورة سياسية واستراتيجية، لدفع هذه المليشيا، التي لا تفهم سوى لغة القوة، إلى العودة إلى مسار المفاوضات، ولإنهاء التدخل الإيراني الفج في اليمن، والذي يعتبر أحد العوامل الرئيسة في تعقيدات هذه الأزمة منذ بدايتها وحتى الوقت الراهن.

أساليب إرهابية

لفتت نشرة «أخبار الساعة»، إلى أن الخطير في الأمر، أن مليشيا الحوثي، في ظل الهزائم التي منيت بها في الآونة الأخيرة، بدأت تلجأ إلى أساليب وممارسات الجماعات الإرهابية لإبطاء تقدم قوات الشرعية، كي توحي للرأي العام الدولي، بأن عمليات دول التحالف العربي في اليمن، هي المسؤولة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، لكن هذه الحيل لم تعد تنطلي على أحد، لأن دول التحالف العربي في اليمن، حريصة على إنهاء المعاناة الإنسانية، وقادرة على حسم العمليات العسكرية في وقت قصير، لكنها تراعي دوماً حياة المدنيين.

Email