فلسطين: أميركا تتعامل مع قضيتنا كمسألة سكانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، الإدارة الأميركية بالانسياق مع خطط إسرائيل للتعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة سكانية بحاجة إلى برامج إغاثية.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن الإدارة الأميركية وإسرائيل تعملان لإسقاط القضايا الجوهرية للصراع، وفي مقدمتها قضية القدس وقضية اللاجئين، عبر تفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وإعادة تركيبها من جديد للقيام بدور إغاثي عام يشمل الفلسطينيين بعيداً عن الدافع الحقيقي لإنشاء الوكالة.

واعتبرت الوزارة أن واشنطن «تُصر على إعادة إنتاج الطروحات والمواقف الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية القديمة بأثواب جديدة، التي تدعو إلى التعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بوصفها مسألة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية بعيداً كل البعد عن السبب الرئيسي والجوهري لهذه المعاناة المتمثلة بالاحتلال».

تبرئة الاحتلال

ورأت أن ذلك «يستهدف تبرئة الاحتلال ومنحه شرعية الاستمرار في مخططاته لابتلاع ما تبقى من أرض دولة فلسطين، وأن هذا التحرك الأميركي ينسحب ليس فقط على قطاع غزة ومعاناته الكبيرة والواسعة، إنما أيضاً على الضفة الغربية في استغلال بشع لتلك المعاناة وتسويقها للعالم بمعزل عن بُعدها السياسي الحقيقي».

وتساءلت: «أين المنطق والعقل من الدعوات الأميركية لمساعدة الفلسطينيين في رفع معاناتهم الإنسانية، في ظل تجاهل الاحتلال وإجراءاته وتدابيره اليومية واستيطانه، التي تدمر أي مقومات للحياة؟ أليس ذلك قمة الاستغباء للمجتمع الدولي؟».

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن «الشعب الفلسطيني بصموده ووعيه الجمعي قادر على إسقاط هذه المؤامرة كسابقاتها»، في إشارة إلى صفقة القرن الأميركية.

Email