سلطان بن سحيم: «الحمدين» قرامطة هذا العصر

السعودية تفشل مخطط عرقلة حج القطريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بقدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، وذلك عبر تخصيص رابط لاستقبال طلبات الحجاج القطريين، في خطوة أفشلت مخطط الحمدين لعرقلة أداء مواطنيهم فريضة هذا العام، في وقت وصف المعارض القطري البارز سلطان بن سحيم آل ثاني حكام قطر بأنهم قرامطة هذا العصر.

وقال المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني، إن النظام القطري يحرم المواطنين من أداء الحج والعمرة، مشيراً إلى أنه لا يزال يتمادى في تسييس الشعائر المقدسة. وكتب ابن سحيم في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» «ما أتعسه من عار علينا.. ما أسوأه من نظام يحرم مواطنيه من الحج والعمرة».

وأضاف: «كلما مد الأشقاء يدهم، أبى النظام القطري إلا أن يتمادى في تسييس الشعائر المقدسة، سيتذكر التاريخ أن نظام الحمدين هم قرامطة هذا العصر».

مماطلة وتسويف

وفي السياق نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة الحج والعمرة قولها: «نظراً لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام».

وكانت وزارة الحج والعمرة قد أعلنت إنهاء ترتيبات قدوم نحو مليوني حاج من مختلف دول العالم لموسم الحج، وبأنه جرى تسخير الإمكانيات البشرية والمادية، «لخدمة ورعاية الحجيج، وتمكينهم من أداء الركن العظيم بيسر وطمأنينة». ونوهت الوزارة إلى أنه بإمكان القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم تخصيصه في موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني الذي سيكون متاحاً خلال شهر ذي القعدة لهذا العام.

إجراءات مبسطة

وعبر ذلك الرابط الإلكتروني يمكن للحجاج القطريين التعاقد على الخدمات التي يحتاجون إليها من (سكن ونقل وإعاشة) في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مع المؤسسة الأهلية المعنية بخدمة الحجاج القطريين وحسب رغباتهم كغيرهم من الحجاج القادمين من مختلف دول العالم.

وسيكون قدوم ومغادرة الحجاج القطريين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وعن طريق أي من شركات الطيران ماعدا الخطوط الجوية القطرية. وأكدت الوزارة أن حكومة المملكة العربية السعودية ترحب باستقبال ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج من مختلف الجنسيات والمذاهب والأعراق، من شتى أقطار العالم، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات التي تعينهم على أداء هذه الشعيرة العظيمة بيسر وطمأنينة، من لحظة قدومهم، وحتى مغادرتهم.

خطى إيران

وظلت قطر منذ تفجر أزمتها على خطى إيران.. بإطلاق حملات تشويه ممنهجة ضد المملكة العربية السعودية باستخدام آلاف الحسابات المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإيهام العالم أنّ المملكة تضيّق على الحجاج القطريين، وهي دعاوى يدحضها ويفندها واقعٌ بيّن.

وتأتي هذه الحملات المشبوهة على الرغم من أن السعودية رحبت في الموسم السابق بكل المعتمرين والحجاج القادمين من قطر وقدمت لهم كل التسهيلات وما يلزمهم من معينات لأداء المناسك المقدّسة، ولم تضع أمامهم أي عقبات كما تحاول الدوحة التضليل والسعي لاستدرار العواطف بالباطل.

لم تستبق قطر من وسيلة رخيصة إلّا واستخدمتها، في مسعى استلهمت خبراته المقيتة من طهران التي عبّدت الطريق من قبل بالشكوى الكيدية، والتي لم يصدقها من أحد بتعرّض حجاجها لمضايقات من السلطات السعودية، وها هي قطر تنحو التوجّه نفسه وتقلّد حلفاءها «القدامى الجدد» في رمي الاتهامات بالباطل طمعاً في كسب سياسي لم ولن يأتي، وتبدأ هذا الموسم بالمماطلة في إنهاء إجراءات الحجاج حتى تضيع الوقت لتروج عبر جيوشها الإلكترونية أن السعودية تمنع القطريين من أداء الفريضة.

ترحيب

فيما تقول الوقائع على الأرض إنّ المملكة رحّبت بكل الحجاج والمعتمرين، لم تفرّق بين قطري وغير قطري فالكل عندها سواء، فليس من ديدن من اختصت بخدمة زوار البيت الحرام وأخلاقياتها التفريق بين ملّبي نداء الحج، بل على العكس عملت عبر السنين وستظل كما العهد بها ميسراً لأداء الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم لا يشغلها عن ذلك من شاغل ولا يقلّل من جهدها افتراء البعض ومختلق أخبارهم بالتعرّض للمضايقات.

Email