خبراء لـ«البيان»: إعلام الدوحة يحترف الكذب وتشويه الحقائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ قطع العلاقات الدبلوماسية معها، تنزع قطر باتجاه شن حملات إعلامية تملؤها الأكاذيب، وتغلفها الشبهات، فلا يمر يوم دون أن تنال وسائلها الإعلامية المسمومة من دول الخليج تحديداً وبعض البلدان العربية الأخرى، في محاولة من الدوحة لتبرير منهجها المجلل بالسواد، لا سيما مع الدول المجاورة لها، دون مراعاة لمعايير حسن الجوار المتعارف عليها في العالم بأسره.

وتحاول قطر جاهدة وعاجزة في آن، النيل من سمعة الدول التي قاطعتها تحديداً، وتشويه رموزها، ضمن مخططاتها المشبوهة والشيطانية، واضعة منصاتها الإعلامية، كأسلحة ودروع وقاية، لعلها تحمي نفسها، وتشوه كل من يسعى لكشف نهجها ويعارض سياستها.

إعلام متلون

وتنفق الدوحة ملايين الدولارات، على العديد من المؤسسات الإعلامية المأجورة، في دول عدة، من بينها أميركا والمملكة المتحدة، بهدف تبنّي وجهة النظر القطرية، لدرجة أصبحت هذه المنصات الموتورة، تعالج مختلف القضايا، بطريقة وأسلوب يبتعدان عن المهنية والموضوعية، فتراها تلّون موادها الإعلامية بما يتوافق وسياستها، ناهيك عن الترويج لدول ومنظمات بعينها، كإيران وحزب الله.

وأشار الخبير الإعلامي عماد موسى، في حديث لـ«البيان» إلى أن ماكينة الإعلام القطرية، تتخذ الكذب منهجاً، ولا تلتزم بأبجديات وأخلاقيات المهنة الإعلامية المتبعة، ومن هنا فإن ما تروّج له، لا يبتعد عن مخططاتها المشبوهة، ونهجها الأسود الذي أطل برأسه على دول عربية آمنة ومستقرة، في سياق دعمها للمنظمات الأصولية المتطرفة، والبلدان التي تحتضنها.

لكن موسى شدد على أن ما تفعله آلة الإعلام القطرية، لن ينطلي على أحد، لا سيما في الدول العاملة على مكافحة الإرهاب، ومرد ذلك، المبالغة في اختلاق الأكاذيب حول رموز الدول التي تقاطعها، لافتاً إلى أن الإعلام القطري بات عديم الجدوى والتأثير حتى في نفسه، إذ بان كذبه، وانكشفت منصاته المشبوهة، وبات معروفاً باحترافه الإساءة.

وأوضح الخبير الإعلامي، أن الإعلام القطري، تجاوز كل الخطوط الإعلامية الحمراء، ولم يحترم الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وتلوّنت بألوان «تحالف الإرهاب» لكنه لم يفلح في زعزعة أمن واستقرار هذه البلدان، التي باتت منصاته كتاباً مقروءاً بالنسبة إليها، فيما أساليبه مفضوحة، وتقطر كذباً وافتراء.

دور تخريبي

وبحسب دكتور الإعلام في الجامعة الأميركية يزيد الخضر، فإن الإعلام القطري سعى جاهداً، لتقسيم الدول العربية، خدمة لدول يغفل «تنظيم الحمدين» أنه سيكون لها اليد الطولى في رسم سياسات الدوحة، فيما حكمه لها لن يخرج عن الناحية الصورية، مشدداً على أن الدور التخريبي في المنطقة الذي تؤديه قطر نيابة عن دول تحالف الإرهاب، مستمد من تجربة الإعلام الإسرائيلي، في بث الفرقة والفساد بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وتنظيماته السياسية المختلفة.

ويرى الخضر، أن الأبواق الإعلامية القطرية، تعتمد على ملفات وقوالب جاهزة ومعدّة سلفاً، بالتنسيق مع الدول الراعية للإرهاب والقبلية في المنطقة، وهي تلجأ لإثارة هذه الملفات مع كل أزمة جديدة تتعرض لها في المنطقة، مؤكداً أن إعلام الدوحة يفتقد للمهنية، والمعايير الأخلاقية، ويخدم أجندات ومؤامرات تحاك في السر والعلن، لتفتيت المنطقة العربية وإضعافها.

وترى أستاذة الإعلام د. مريم طه، أن أبرز رموز الإعلام القطري ممثلاً بقناة «الجزيرة» فقدت خلال السنوات الأخيرة، نسبة كبيرة جداً من المتابعين في الشارع العربي، بعدما فقدت مصداقيتها.

Email