حظر أميركي على وجود ميليشيا الحشد في «مناطق التوتر»

العراق ينفذ حكم الإعدام بـ 12 متهماً بالانتماء لـ «داعش»

عراقيون مدانون بالإرهاب قبل تنفيذ حكم إعدامهم في بغداد ( ا ب)

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت الحكومة العراقية حكم الإعدام بعدد من السجناء المدانين بتهم الانتماء الى تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن تنفيذ حكم الإعدام بـ 12 «إرهابياً مداناً» اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية.، فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن قيادة التحالف الدولي، أبلغت الحكومة العراقية، بأنها «لن تسمح» بانتشار ميليشيا «الحشد الشعبي» في «مناطق التوتر الجديدة»، التي أفرزتها أنشطة جديدة لتنظيم داعش في العراق، ومنها أطراف كركوك وصلاح الدين.

وقال ناطق باسم الحكومة في بيان «بناء على توجيه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تم تنفيذ حكم الإعدام بـ 12 إرهابياً مداناً، من الذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية».

وأتت خطوة العبادي، بعدما توعد في وقت سابق، الخميس، بالاقتصاص من إرهابيين متورطين بإعدام مجموعة من الرهائن عثرت القوات الأمنية على جثثهم الأربعاء. وكان العشرات من عناصر الدعم اللوجستي لـ«الحشد الشعبي» و«هيئة المواكب»، تظاهروا أول من أمس وسط محافظة ذي قار، للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابيين الصادرة بحقهم أحكام إعدام، وذلك بعد إقدام تنظيم «داعش» الإرهابي على جريمة قتل عدد من المواطنين، تم اختطافهم على الطريق بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.

خطة أمنية

في الأثناء، أعلن مركز الإعلام الأمني عن مقتل عدد من عناصر داعش وتدمير معسكر وأنفاق بقصف لمنطقة واقعة بين محافظة ديالى وصلاح الدين، فيما اكد مصدر أمني في كركوك الشروع بخطة أمنية واسعة لتأمين جميع مدن وأطراف المحافظة. وقال المصدر في تصريح صحفي «باشرنا بتطبيق خطة سميناها (خطة أمن كركوك ) تتضمن في الداخل سيطرات مشتركة ومتحركة من خلال تقسيم المدينة الى قواطع، وإجراء تفتيش». وأضاف أن «الخطة هي عمل مشترك لجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات والأمن الوطني والاستخبارات»، لافتا أن «الخطة تشمل بذات الوقت عملا مماثلا في الأطراف، مع إعادة انتشار وتغيير مواقع الشرطة الاتحادية والقوات الساندة». وبين أن «الغاية من الخطة زيادة تأمين مركز كركوك وأطرافها».

إبعاد الميليشيا

من جانب آخر، ذكرت مصادر مطلعة، أن قيادة التحالف الدولي، أبلغت الحكومة العراقية، بأنها «لن تسمح» بانتشار ميليشيا «الحشد الشعبي» في «مناطق التوتر الجديدة»، التي أفرزتها أنشطة جديدة لتنظيم داعش في العراق، ومنها أطراف كركوك وصلاح الدين، مشيرة الى أن «التحالف الدولي يخشى أن تستغل ميليشيا الحشد الموالية لإيران، الخروقات الأخيرة لتوسيع مناطق انتشارها في محافظة كركوك التي يسكنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب السنة، ومحافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية«.

وذكرت المصادر، أن بلاغ التحالف الدولي لبغداد بهذا الشأن، تضمن النص على أن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وزعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وزعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي»مطلوبون دولياً بقضايا تتعلق بالإرهاب، ولن يسمح لهم بالوجود في منطقة عمليات عسكرية".

وتتحدث الأجهزة الأمنية عن أن عناصر داعش الذين نجحوا في الفرار من مدن الموصل وتلعفر في نينوى والحويجة في كركوك، خلال عمليات التحرير التي شهدتها، تجمعوا في منطقة جبال حمرين التي تشرف على شبكة طرق رئيسية تربط وسط العراق بشماله، وشماله الغربي، وباتوا يهددون الأمن فيها.

Email