التحالف: استمرار منح التصـاريـح للسفن المتجهة إلى الحديدة

مسؤولون يمنيون لـ «البيان»: دور إنساني بارز للقوات المسلحة الإماراتية

الفرق الطبية التابعة للتحالف العربي تقدم خدماتها لليمنيين | ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، عن خطة التحالف لما بعد تحرير ميناء الحديدة الإستراتيجي، خلال العمليات العسكرية المستمرة في جبهة الساحل الغربي اليمني.

وقال المالكي : "إذا تم تحرير الميناء سيكون هناك عمل مشترك بين الحكومتين السعودية والإماراتية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاستمرار عمل الميناء وتسهيل كافة التصاريح".

وأكد التحالف، استمرار منح التصاريح للسفن المتوجهة لميناء الحديدة، كاشفاً في ذات الوقت، عن وجود 5 سفن في الميناء لتفريغ حمولاتها، و5 أخرى تنتظر الدخول إلى الميناء، بينما ثمّن مسؤولون يمنيون الدور الإنساني البارز، الذي تقوم به القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، وإيلائها الجانب الإنساني قدراً كبيراً من الاهتمام، وذلك بتسيير قوافل إغاثية عاجلة للمناطق المحررة، وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية، تسهم في إعادة تطبيع الحياة، وتوفير الضروريات اللازمة للعيش الكريم للمواطن اليمني، الذي عانى ظروفاً قاسية، تحت سلطة مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

وأشار المسؤولون اليمينيون في حديثهم لـ «البيان»، إلى أن تحرير عدد من مديريات محافظة الحديدة ومطارها وأجزاء من المدينة، كان فاتحة خير على الكثير من الأسر والأهالي الذين استبشروا بقدوم قوات التحالف العربي، والقوات اليمنية المشتركة، إلى مديرياتهم ومدنهم، حيث أعقبت عمليات التحرير العديد من قوافل الإغاثة الإنسانية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، لافتين إلى الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الإماراتية، مؤكدين أنها أثبتت مقولة يد تقاتل الحوثي، وأخرى تزيل آثار فظاعاته عن المدنيين.

إنقاذ الحديدة

وقال الوكيل الأول لمحافظة الحديدة وليد القديمي لـ «البيان»، إن التحالف العربي سخّر لمعركة الساحل الغربي، ما لم يسخره في عدة جبهات، وخصوصاً في الجانب الإنساني، وذلك لما يعلمه الأشقاء من فقر ومجاعة يعاني منها أبناء تلك المناطق، والتي تسببت فيها المليشيا الحوثية الإيرانية. وأضاف القديمي: عملت مليشيا الحوثي طوال فترة سيطرتها على الساحل الغربي، على تجويع وإفقار أبناء محافظة الحديدة، رغم كمية المعونات الإنسانية التي تصل إلى ميناء الحديدة من الأمم المتحدة، والتي كانت تصل إلى يد المليشيا، فتقوم ببيعها وصرفها لمقاتليها وتحرم منها المحتاجين.

ويأتي تحرير محافظة الحديدة من قبل قوات المقاومة، بدعم وإسناد قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية، التي تقود هذه الجبهة، يأتي لإنقاذ أبناء الساحل الغربي من ظلم وطغيان المليشيا الحوثية، فبعد أن كانت المجاعة قد دخلت إلى كل بيت، جاءت عملية التحرير ومعها قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية والعمل الميداني، جارٍ على قدم وساق، لإيصال المساعدات لكل المناطق المحررة، فيعمل الهلال الأحمر الإماراتي ميدانياً على مدار الساعة في كل المجالات، وقدم مشاريع أساسية كبيرة، كالكهرباء والمياه، وإعادة ترميم المدارس والمستشفيات والإدارات الحكومية، بالإضافة لقوافل المساعدات التي لا تتوقف، كما قدم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية حتى الآن، 595 ألف طن مواد غذائية، و95 ألف طن أدوية.

القوات المسلحة الإماراتية تؤمن عمليات الصيد في الساحل الغربي

 

جهود جبارة

وذكر العميد الركن أحمد الكوكباني قائد اللواء الأول تهامة لـ «البيان»، أن التحالف العربي قدم، ولا يزال يقدم، الكثير من المساعدات والإغاثات الإنسانية لسكان المناطق المحررة في الساحل الغربي، ابتداء من المخا والخوخة والتحيتا، وصولاً إلى أطراف مدينة الحديدة.

وأضاف الكوكباني: يحرص التحالف العربي على مد يد العون والمساندة لأشقائه في اليمن عموماً، وخاصة في مناطق الساحل الغربي الأشد فقراً، ومديريات الحديدة المحررة، التي تعمدت مليشيا الحوثي الإيرانية، تجويع سكانها وتشريدهم وحرمانها من أبسط مقومات الحياة، بالإضافة لما تقوم به من مصادرة المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات وبيعها في السوق السوداء، ولذلك حرصت القوات المسلحة الإماراتية على تسيير قوافل الإغاثة للمناطق المحررة، لإنقاذ الأهالي من شبح المجاعة التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإيرانية.

ولفت العميد الكوكباني إلى الجهود الجبارة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إغاثة مناطق الساحل الغربي المحررة، وإعادة تطبيع الحياة فيها، وترميم المنشآت التي دمرتها المليشيا. مضيفاً: الهلال الأحمر الإماراتي يتولى تسيير معظم القوافل الإغاثية للمناطق المحررة، والفرق التابعة له موجودة بالميدان دائماً، وتقدم المساعدات للمواطنين في الحديدة، والخدمات الأخرى، ومنها الكهرباء والمياه والتعليم وإيواء النازحين، حيث تم توفير خمسة مولدات كهربائية لمدينة الخوخة وحدها، وتشغيل المحطة الكهروحرارية في المخا.

أعمال جليلة

ويؤكد مدير عام مديرية بيت الفقيه، التابعة للحديدة، زايد منصر، أن التحالف العربي، ممثلاً بالهلال اﻷحمر اﻹماراتي، ومركز الملك سلمان للأعمال اﻹنسانية، يقوم بأعمال إنسانية عظيمة في المناطق المحررة بالساحل الغربي. ويضيف منصر: قام الهلال اﻷحمر اﻹماراتي، بإنشاء مخيمات مجهزة للنازحين في مديرية الخوخة، وغيرها من المناطق المحررة، وتم توزيع آلاف السلال الغذائية للنازحين، كما تم صرف آلاف السلال الغذائية لأبناء المناطق المحررة في مديريات الخوخة وحيس والتحيتا وبيت الفقية والديريهمي ومنطقة منظر في مدينة الحديدة.

المساعدات الإماراتية تصل إلى كل محافظات اليمن

 

تصاريح دخول

في أعلن التحالف العربي استمرار منح التصاريح للسفن المتوجهة لميناء الحديدة. وقال التحالف إن هناك 5 سفن موجودة في الميناء لتفريغ حمولاتها، و5 سفن أخرى تنتظر الوصول إليه.

وأضاف أن هناك سفينة في ميناء الصليف القريب، وأخرى تنتظر لدخول الميناء. وتشهد مدينة الحديدة غربي اليمن، عمليات عسكرية تنفذها القوات المشتركة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، لطرد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً من المدينة.

وكشف الناطق باسمه العقيد الركن تركي المالكي، عن خطة التحالف لما بعد تحرير ميناء الحديدة الإستراتيجي، خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ أسابيع في جبهة الساحل الغربي اليمني.وقال في حديث لقناة سكاي نيوز عربية : "إذا تم تحرير الميناء سيكون هناك عمل مشترك بين الحكومتين السعودية والإماراتية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاستمرار عمل الميناء وتسهيل كافة التصاريح".

وأضاف: "المساعدات الإنسانية في الخطة العملياتة لتحرير الحديدة ومينائها من أولويات التحالف. الجانب الإنساني وكذلك حماية المدنيين". وتحدث المالكي عن انتهاكات ترتكبها ميليشياالحوثي الإيرانية في المدينة، وأوضح: "هناك تقارير عن إغلاق الميليشيا لكافة المخابز في الحديدة، وتحصيل ضرائب من المحال التجارية بنسبة 50 بالمئة من الدخل اليومي، وتعطيل للطرقات بالتحصينات والمتاريس داخل المدن".وتابع المسؤول العسكري: "الميليشيا عليها مسؤولية قانونية في تعطيل العمليات الإنسانية".وشدد المالكي على أن التحالف "لا يريد أن تستمر المدينة تحت سيطرة الحوثيين لعقد من الزمان".

مشاركة

شارك اليمن امس، في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تحت شعار(تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة خطر الإرهاب المتغير)، بوفد ترأسه نائب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء محمد عيضة.

Email