الميليشيا تعرض في مناورة جديدة تسليم الميناء للأمم المتحدة

هادي يؤكد ضرورة انسحاب الحوثيين من الحديدة بالكامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفضه أي وجود مسلّح للحوثيين في مدينة الحديدة والمحافظة بأسرها، بعد عرض حوثي حمله المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، يحمل محاولة جديدة للمناورة، لكسب الوقت على وقع توالي هزائمهم في الساحل الغربي.

وأكد هادي أنه لا يمكن تصور إدارة ميناء الحديدة بدون خروج الميليشيا الحوثية من مدينة الحديدة ذاتها، ودخول قوات وزارة الداخلية إليها، كما لا يمكن القبول ببقاء مينائي الصليف وراس عيسى بيد الميليشيا الحوثية، وذكر بيان وزّعه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، عقب لقاء جمع الرئيس هادي في العاصمة المؤقتة عدن بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث، أن الرئيس رحّب بالجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الخاص لتنفيذ بنود مبادرة الحديدة والمقدمة في 31 مايو الماضي، في ضوء التعديلات التي أجريت عليها ضمن رؤية الحكومة اليمنية.

وشدد على أن المبادرة هي حزمة متكاملة تقوم في الأساس على مبدأ الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة، ودخول قوات من وزارة الداخلية إلى المنطقة، لضمان الأمن فيها، واستمرار الأعمال الإغاثية والتجارية الجارية في ميناء الحديدة، وحماية المنشآت المدنية والسكان المدنيين، وكمدخل لتطبيق القرار 2216 بالانسحاب وتسليم السلاح.

وأضاف: «لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، بل لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كل الميليشيا الحوثية للمحافظة كاملة، بما في ذلك خروجها من مينائي الصليف وراس عيسى وجميع مؤسسات الدولة».

وجدد البيان الحكومي التأكيد أنه لا خوف من تعطيل عمل الميناء من قِبل الحكومة الشرعية، فالحكومة والتحالف حريصان على تجنيب الميناء والمدينة أي مواجهات مسلحة، موضحاً أن الحوثيين يعملون ضمن خطة تهدف إلى استخدام المدنيين في الحديدة دروعاً بشرية، وزيادة الاعتداءات على المنشآت المدنية، ووقف العمل في الميناء، ولدى الحكومة الكثير من الشواهد على ذلك.

وأوضح البيان أن الحكومة والتحالف يبذلان أقصى الجهد لتجنّب أي إصابات للمدنيين أو أضرار للبنية التحتية. ودعا هادي المبعوث الأممي إلى مواصلة جهوده الخيرة وصولاً إلى إنفاذ استحقاقات القرار 2216 والمرجعيات المتفق عليها، كما حضّه على إنفاذ الالتزامات الواردة في القانون الدولي والقانون الإنساني والبيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن التي تؤكد جميعها رفض الاعتداءات المتكررة من قِبل الميليشيا الحوثية التي تستهدف الملاحة الدولية وقصف السفن التجارية المدنية بالصواريخ ونشر الألغام البحرية العشوائية خارج ميناء الحديدة وفي المجرى الملاحي الدولي في منطقة جنوب البحر الأحمر.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار تقدّم القوات اليمنية المشتركة على جبهة الساحل الغربي، ووصولها إلى مشارف الحديدة، مما يشير إلى قرب تحرير المدينة والميناء الذي حوّله الحوثيون منصة لتلقي السلاح الإيراني وتمويل أنشطتهم الإرهابية. وشدد هادي على رفض أي محاولة حوثية لتجزئة الحل والمبادرة الدولية، لافتاً إلى أن ميليشيا إيران تعمل على الاعتداء على المنشآت الحكومية في الحديدة، وتسعى إلى تعطيل الميناء، مع إدراكها قرب خسارتها على يد القوات المشتركة.

Email