الحكومة الليبية المؤقتة تتسلم «الهلال النفطي»

معارك كبيرة خاضها الجيش الليبي لتحرير الهلال النفطي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلّمت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس، كل الموانئ والحقول في منطقة الهلال النفطي، في وقت يخوض الجيش الليبي معارك الساعات الأخيرة لتحرير درنة ضمن جيوب معزولة يتحصن فيها الإرهابيون، فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كل الأطراف في ليبيا إلى العمل بجدية وبحسن نية، من أجل استكمال وإنجاح المسار السياسي الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة في بنغازي تسلُّم كل الموانئ والحقول في منطقة الهلال النفطي، تنفيذاً لقرار القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي إتمام مراسم التسليم والتسلُّم بميناء السدرة النفطي. وكان الجيش الوطني أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيسلّم إدارة محطات النفط الحيوية إلى شركة تابعة للحكومة المؤقتة، بعدما تمكن، الأسبوع الماضي، من طرد ميليشيات يقودها إبراهيم الجضران هاجمت موانئ المنطقة النفطية. وبناءً عليه، أعاد الجيش موانئ النفط في رأس لانوف والسدر إلى المؤسسة الوطنية للنفط.

الجامعة العربية

إلى ذلك، أكدت الجامعة العربية، في بيان له، أمس، التزامها بمرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة، ومواصلة جهودها من أجل بناء الثقة فيما بينهم دعماً لإتمام هذه الخطوات، في إطار خطة العمل التي أطلقتها الأمم المتحدة والعملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على مساندة الجامعة لكل الجهود التي يضطلع بها الجيش الوطني والقوات الأمنية الليبية، من أجل الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب في كل الأراضي الليبية، مرحّباً على وجه الخصوص بإعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الهلال النفطي.

وطالب أبو الغيط بالحفاظ على البنية الاقتصادية والمنشآت النفطية للدولة الليبية وإخراجها من دائرة التجاذبات السياسية بين المؤسسات والأطراف المختلفة، معرباً عن أمله بسرعة استعادة عجلة إنتاج ومعدلات تصدير النفط من المنشآت التي تضررت من جراء الهجمات المسلحة الأخيرة على منطقة الهلال النفطي.

اشتباكات عنيفة

من جهة أخرى، كشف الجيش الليبي أن «اشتباكات عنيفة ضارية بين الجيش والعناصر الإرهابية من جهة أخرى في جيوب درنة فيما تبقت من أمتار قليلة داخل هذه المدينة، ثم سيتم إعلان تحريرها من قِبل القيادة العامة»، فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كل الأطراف في ليبيا إلى العمل بجدية وبحسن نية، من أجل استكمال وإنجاح المسار السياسي الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها أبناء الشعب الليبي.

Email