محللون أردنيون: مقتل خبراء حزب الله قطع وريد الحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت العملية التي حققها الجيش اليمني مدعوماً بالتحالف العربي أخيراً، في محافظة صعدة متمثلة باستهداف 41 عنصراً إرهابياً بعقبة مران وتدمير عرباتهم ومعداتهم، ومن بينهم 8 عناصر من حزب الله الإرهابي نجاحاً حقيقياً وخسارة على الصعيد العسكري بالنسبة للحوثيين. حيث أكد محللون سياسيون أردنيّون أنّ هذه العملية ستجعل الحوثي يتراجع على المستوى العسكري والنفسي، خاصةّ أن الجبهات القتالية الحالية تحتاج لهذه الخبرات.

وأشار المحللون إلى أنّ الاستهداف هو بمثابة قطع وريد القلب عن الحوثي، ورسالة تأكيد جديدة في تدخل ميليشيا حزب الله في الأزمة اليمنية. وفي ظل الرغبة القوية لقوات التحالف في تحرير الحديدة وتخليص باقي المحافظات من المخلب الإيراني، فإنّ الميليشيا لن تستطيع بهذه السرعة تعويض الخبرات العسكرية التي فقدتها.

خسارة عسكرية

ويبين المحلل السياسي كمال زكارنة أنّ استهداف عدد كبير من خبراء ميليشيا حزب الله سيؤدي إلى فقدان الجبهة العسكرية الحوثية لخط إنتاج وتدريب على الصعيد العسكري، وهو خط أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة في ظل الظروف الحالية. إضافة إلى أنهم سيخسرون أحد أهم شرايين التغذية العسكرية التي يعتمدون عليها في إنتاج المعدات والتخطيط العسكري.

ويعتقد زكارنة أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعاً ملموساً في القدرات العسكرية لجبهات القتال، وسيبدو هذا واضحاً للعيان. بالتزامن مع وجود جبهات مفتوحة في غاية الأهمية مثل تحرير محافظة الحديدة التي باتت سيطرتهم عليها مسألة وقت فقط.

ويضيف: ستلجأ ميليشيا الحوثي إلى البحث عن البديل من خلال جلب خبراء آخرين، إما من حزب الله اللبناني أو من إيران، ولن يكون جلب هؤلاء الخبراء بهذه السهولة. إضافة إلى أن هذا الفقدان يشكل دليلاً جديداً إلى المشاركة الفعلية والميدانية لحزب الله في الصراع اليمني وقوفاً إلى جانب الحوثيين. حيث كان هنالك أدلة كثيرة على أن الخبراء من إيران أو من حزب الله اللبناني هم المسؤولون بشكل أساسي في تركيب الأسلحة المهربة على شكل قطع، وفي تدريب الميليشيا على كيفية استخدام هذه الأسلحة والتخطيط للعمليات. فقدان 7 من الخبراء هو هزة قوية ستجعل قدراتهم تتراجع دون أدنى شك.

لا وقت للتعويض

الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبورمان يؤكد أنّ هذه العملية ستؤثر في مصداقية ميليشيا الحوثي في الداخل اليمني، فوجود أيدٍ أجنبية وتدخلها في الأزمة اليمنية سيزيد من الفجوة بينهم وبين محاولاتهم لجذب المزيد من العناصر لهم.

يضيف: أيضاً هذه الخسارة على الصعيد النفسي، ستنعكس سلباً دون شك على أرض الميدان ومحاولاتهم لتعويض هذه الخبرات ستأخذ المزيد من الوقت والجهد في ظل الجهود التي يبذلها التحالف العربي، والقوات اليمنية.

Email