الدوحة تدعم لوبيات صهيونية لاستمالة اليهود في أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الدوحة دفعت 100 ألف دولار كدعم لصالح مجموعة صهيونية أميركية تعمل داخل الولايات المتحدة، وتمّ التبرع بواسطة رجل أعمال داعم من المعروفين بدعمهم وولائهم لإسرائيل. ووفق المعلومات التي كشفتها الصحيفة الإسرائيلية، فإن أموال الدعم القطرية ذهبت لصالح هيئة تُدعى «المنظمة الصهيونية الأميركية»، وهي واحدة من أبرز المنظمات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وإحدى المنظمات المدافعة عن الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة.

ونفّذ العملية لصالح قطر، رجل الأعمال الأميركي الموالي لإسرائيل جوزيف اللحام، الذي يمتلك سلسلة من المطاعم اليهودية الأميركية التي تبيع الطعام المتوافق مع أحكام الشريعة اليهودية. وقال اللحام، إن تبرعه لصالح هذه المجموعة اليمينية الصهيونية لم يكن سوى جزء من تبرع قطري تبلغ قيمته الإجمالية 1.45 مليون دولار.

وكشف رجل الأعمال الأميركي، عن أن التبرع القطري يهدف لاستمالة قادة اليهود في الولايات المتحدة وآخرين إلى جانب الدوحة في خلافها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفق التصريحات التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية وموقع إخباري أميركي يُدعى «ماذر جونز».

واضطر اللحام للكشف عن هذا التبرع القطري لصالح المنظمة الصهيونية، عندما قام بتسجيل نفسه الأسبوع الماضي لدى السلطات الأميركية، على أنه «وكيل لحكومة أجنبية»، وذلك بمقتضى القوانين المعمول بها في الولايات المتحدة.

وحاول زعيم المنظمة الصهيونية التي تلقت الدعم، مورتون كلاين، الإيحاء بأنه لم يكن يعلم بأن الأموال مصدرها قطر، قائلاً إنّه كان لديه انطباع بأنها أموال خاصة من رجل الأعمال جوزيف اللحام». وزعم كلاين أنه في حال تأكد أن مصدر الدعم المالي هو قطر فسيقوم برد الأموال لهم.

انتقادات

إلى ذلك، أفادت «ذا تايمز أوف إسرائيل» أنّ زعيم المنظمة الصهيونية كلاين كان وجه انتقادات حادة لقطر التي زارها أخيراً، وقال إن الزيارة كانت بهدف التعبير عن القلق من الدعم الذي تقدمه الدوحة لحركة حماس، والقلق من التقارب بين قطر وإيران.

ويقول اللحام في الإفصاح الذي قدمه للسلطات الأميركية، إنه قدم دعماً مالياً قيمته 100 ألف دولار لمنظمة «جنودنا يتكلمون» وهي مجموعة أميركية داعمة للجيش الإسرائيلي، كما أنه دفع 50 ألف دولار للمبشر المسيحي المعروف مايك هوكابي نظير زيارته إلى دولة قطر، وهو أحد رموز الكنيسة المسيحية الأميركية الداعمين لإسرائيل.

تمويل

كما كشفت الصحيفة الإسرائيلية أيضاً عن تلقي أحد أبرز رموز الجالية اليهودية في الولايات المتحدة تمويلاً قطرياً، وهو نيك موزين الذي قبض أموالاً من أجل القيام بأعمال علاقات عامة لصالح قطر في الولايات المتحدة. وتنتهي صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» إلى التأكيد على أنّ عدداً كبيراً من رموز الجالية اليهودية واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة زاروا قطر خلال العام الماضي.

Email