مقتل زعيم «القاعدة» في درنة

سيطرة تامة للجيش الليبي تُنهي عمليات الهلال النفطي

عناصر من الجيش الليبي على خط الجبهة في الهلال النفطي - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، انتهاء العمليات العسكرية في الهلال النفطي الذي بات تحت «السيطرة التامة»، كما اقتحم آخر جيوب الإرهاب في درنة.

وقال آمر غرفة عمليات الهلال النفطي العميد أحمد سالم في شريط فيديو نشره الجيش الوطني الليبي، إن الحقول و«المنشآت النفطية تحت السيطرة التامة».

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش خليفة العبيدي «الانتصار المؤزر والانتهاء من عمليات التمشيط ومطاردة فلول العدو».

وفي يونيو الماضي هاجمت جماعات مسلحة يقودها إبراهيم الجضران محطات رأس لانوف والسدرة، وهما من المواقع الرئيسية في هذه المنطقة لتصدير النفط إلى الخارج.

والجضران هو الرئيس السابق لحراس منشآت النفط المسؤولين عن أمن منطقة الهلال النفطي. وقد تمكّن من منع تصدير النفط من هذه المنطقة طوال عامين.

عمليات درنة

إلى ذلك، قال آمر غرفة عمليات عمر المختار في الجيش الليبي، اللواء سالم الرفادي، إن القوات المسلحة اقتحمت آخر معاقل تنظيم القاعدة في مدينة درنة شمال شرقي البلاد، مؤكداً أن إعلان تحرير المدينة سيكون خلال ساعات.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الحكومية عن الرفادي قوله إن القوات المسلحة اقتحمت آخر معاقل الإرهابيين في حي «المغار»، وإن المدينة باتت على عتبة التحرير بعد نحو 5 سنوات من سيطرة الإرهابيين عليها.

وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصادر عسكرية من داخل المدينة، أن معارك ضارية تدور في ما تبقى للإرهابيين من أمتار داخل المدينة.

وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي في الكتيبة 276 مشاة، التابعة للقوات المسلحة الليبية، المنذر الخرطوش، الاثنين، أن القوات المسلحة بسطت سيطرتها على شارع المغار والمنطقة بالكامل.

ويستعد أهالي مدينة درنة للاحتفال بإعلان التحرير، بعد طرد الجماعات المسلحة منها، ووضعت مديرية أمن درنة خطة بمشاركة فروع الأمن المركزي لحفظ الأمن والاستقرار داخل المدينة.

قائد الإرهابيين

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الوطني الليبي مقتل زعيم القاعدة في المدينة، عطية الشاعري، خلال اشتباكات مع المتشددين في المدينة، التي تشهد معارك منذ أسابيع، ما شكّل ضربة قاضية للمسلحين.

وكان الشاعري يرأس ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» في درنة، التابع التنظيم القاعدة، قبل أن يظهر للعلن لأول مرة في مايو الماضي، معلناً عن حلّه وتشكيل ما تسمى «قوة حماية درنة». وقد أعلن الشاعري التشكيل الجديد في محاولة لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي، الذي بدأ عملية عسكرية في أبريل الماضي لتحرير المدينة، والقضاء على مسلحي القاعدة فيها.

وتوعّد الشاعري، واسمه بالكامل «عطية بالقيوة الشاعري»، في التسجيل المصور النادر، الجيش الوطني الليبي، إذ بدا ظهوره بمثابة أول مؤشر على انهيار المسلحين التابعين له في درنة. وبالإعلان عن مقتل الشاعري، يكون الجيش الليبي قد تمكّن من أبرز شخصية في مدينة درنة، منذ بدء معركة تحرير المدينة، بعد أن حقق تقدماً كبيراً في استعادة السيطرة عليها خلال فترة وجيزة.

ويُضاف هذا الإنجاز إلى آخر سابق، إذ اعتقل الجيش الوطني الليبي قبل أيام يحيى الأسطى عمر، المسؤول الأمني التابع لما كان يسمى «مجلس شورى درنة».

Email