التحالف الدولي يحذّر من الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها

مبادرة أميركية لإنهاء «داعش» في محيط كركوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي كلاً من الحكومة المركزية في العراق وحكومة إقليم كردستان إلى التنسيق بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، من اجل مواجهة مخاطر تنظيم داعش في ظل تدهور الأمن في هذه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لبغداد بما فيها ميليشيا الحشد الشعبي.

وحذر قائدان كبيران في الجيش الأميركي من تزايد نشاط تنظيم داعش، وبالأخص في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وقالا إن واشنطن تبذل جهوداً لإعادة احياء التنسيق العسكري غير المسبوق بين الجانبين لسحق ما تبقى من فلول للتنظيم.

وجاءت هذه التحذيرات، بحسب محطة «كردستان 24» بعدما نفذ تنظيم داعش هجمات وأعمال خطف واغتيالات، لاسيما في الطريق الذي يربط بغداد بمدينة كركوك وإقليم كردستان، وإعدام داعش الكثير من المخطوفين في المناطق النائية الواقعة في جنوب غرب مدينة كركوك.

نشاط إرهابي

ونقلت المحطة الكردية، عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، قوله، إن «تنظيم داعش لا يزال نشطاً، لذا يتعين علينا كتحالف دولي، الاستمرار بالتنسيق مع قوات البيشمركة والقوات العراقية التي لعبت دوراً في تحرير مساحات شاسعة من قبضة التنظيم». وأضاف فوتيل أن «قوات البيشمركة هي شريك رئيسي للتحالف الدولي على الأرض ضد تنظيم داعش الذي هزم في العراق العام الماضي».

وأضاف: «يتعين على الحكومة العراقية وقوات البيشمركة ان يعملا بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها، من اجل مواجهة مخاطر تنظيم داعش»، مشيراً الى أن «التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مستعد لمساعدة الطرفين في هذا الجانب».

وحذر مساعد قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال والتر أي بيات، من جهته «من تزايد نشاط تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها، لاسيما كركوك».

وفي وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، نشرت وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لتنظيم داعش، شريط فيديو عبر تطبيق «تلغرام»، هدد خلاله عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص اختطفهم الإرهابيون، ما لم يتم إطلاق سراح «معتقلات»، هن زوجات لإرهابيين في التنظيم، خلال ثلاثة أيام.

ويشير شريط الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وميليشيا الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد ــ كركوك.

إجراءات سريعة

في السياق، تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على خلايا تنظيم داعش التي نفذت العمليات الأخيرة. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان له أن «العبادي ترأس اجتماعاً للقيادات الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخبارية»، مبيناً أن «الاجتماع شهد مناقشة الأوضاع الأمنية في البلد وخطط تأمين الطرق والجهد الاستخباري للقضاء على الخلايا الإرهابية». وأكد العبادي أن «هناك إجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على تلك الخلايا الإرهابية التي تحاول القيام ببعض الأعمال الإرهابية خارج المدن، بعد أن نجح جهدنا الاستخباري في تتبع عدد كبير من عناصرها واعتقالهم».

ونفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حدوث اشتباكات بين قواته وعناصر داعش بشأن المنتسبين المختطفين في كركوك، فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة بأن الضربات ستكون موجعة. وقال الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة يحيى رسول إن خلايا داعش تحاول إرسال رسالة بأن الوضع غير مستقر وغير آمن، إلا أن عملياتهم بائسة ويائسة لكونها تجري ضد المدنيين وليس ضد القوات الأمنية، وذلك لعدم استطاعتهم مجابهة القطعات والتضاريس الوعرة.

Email