«الإخوان» و«القاعدة» ينعيان الإرهابي القتيل عطية الشاعري

مقتل ذراع قطر ينهي كابوس الإرهاب في درنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رسمياً، أول من أمس، مقتل رجل قطر الأول في درنة الليبية، ورئيس مجلس شورى مجاهدي تنظيم القاعدة بالمدينة، عطية سعيد الشاعري بورقيوه، الملقب «أبومصعب»، خلال المواجهات العسكرية التي شهدتها المدينة قبل ساعات من إعلان تحريرها بالكامل من جيوب الإرهاب. ونعت صفحات جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة، الشاعري.

ويعتبر عطية سعيد الشاعري أحد القياديين بميليشيا بوسليم، التي كان يتزعمها عضو الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سالم ديربي، وهو من سكان منطقة شيحة الغربية بمدينة درنة، ومهنته مربي دواجن.

وكان معاون حسن الشاعري، المدعو أبو نبيل الأنباري، وهو أمير تنظيم القاعدة في ليبيا، كُلف بإمرة ميليشيا بوسليم، ومن ثم مجلس شورى مجاهدي درنة، بتزكية من الإرهابي المصري عمر رفاعي سرور، القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة في مدينة درنة، وأحد أبرز المحسوبين على قطر داخل الأراضي الليبية.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، إنّ القوات المسلحة الليبية تخوض حرب الخلاص النهائي من طغمة الإرهاب الفاسدة في آخر معقل لها في درنة، مشيرة إلى أنّ معارك ضارية وحامية الوطيس تجري فيما تبقى للإرهابيين من أمتار داخل المدينة.

وأكّدت مصادر عسكرية ليبية لـ «البيان»، أن الشاعري زار الدوحة في أكثر من مناسبة خلال العامين 2012 و2013، حيث تلقى مساعدات مالية وعسكرية، وأنّه كان على اتصال مع المخابرات القطرية حتى أوائل يونيو الجاري، وتم رصد مكالماته مع قيادات أمنية وعسكرية في الدوحة.

وأضافت المصادر ذاتها، أنّ الشاعري شارك في تجنيد عدد من الإرهابيين الذين نفذوا عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، ويعد من المقربين من الإرهابي عبد الحكيم بالحاج، ومن المفتي المعزول الصادق الغرياني، عضو ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، الذي يديره الإرهابي يوسف القرضاوي. وعثر الجيش الوطني الليبي في 12 يونيو الجاري على أسلحة مهربة من قطر داخل منزل الشاعري في منطقة شيحا بمدينة درنة الليبية.

ضبط أسلحة

وقال الناطق باسم قوات الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، في مقابلة تلفزيونية، إنّه تمّ العثور على أسلحة تحمل شعار قطر في منزل عطية الشاعري، متزعماً ما يسمى مجلس شورى درنة في منطقة شيحا، إثر تطهير القوات الليبية عدة أحياء بمدينة درنة كان سيطر عليها تنظيم القاعدة الإرهابي. وأوضح المسماري أنّ القوات الليبية عثرت على صناديق مليئة بالذخيرة، فضلاً عن أسلحة متنوعة، مشابهة تلك التي تم العثور عليها في بنغازي.

وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أكد في تصريح سابق له أن قطر دعمت الإرهاب في ليبيا بالمال والسلاح، فيما كشفت تقارير صحفية عن وصول شحنات أسلحة قطرية عبر الجو إلى التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في ليبيا حلال حرب الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي في العام 2011.

جلب مرتزقة

إلى ذلك، أكّد علي السعيدي، عضو مجلس النواب الليبي، أنّ تنظيم الحمدين يقف وراء استجلاب وتمويل عناصر المرتزقة من دول الساحل والصحراء لدعم جماعة الإخوان الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من خلال الجماعة المقاتلة بزعامة الإرهابي عبد الحكيم بالحاج، مضيفاً أن نحو 1200 متمرد تشادي شاركوا في الهجوم على منطقة الهلال النفطي في 14 يونيو الجاري بتمويل قطري.

وأضاف السعيدي أن الجميع يدرك دور قطر التخريبي في ليبيا، سواء في درنة أو في خليج سرت أو في بقية المناطق، موضحاً أنّ جماعة الإخوان تقوم منذ العام 2013 باستقطاب مرتزقة أفارقة لدعمها في حربها ضد الشعب الليبي، من خلال التمويل القطري الذي بات معلناً ولا يحتاج إلى دليل.

Email