أكدت أن زراعة الألغام إحدى وسائل ميليشيا إيران لمعاقبة الشعب اليمني

«الشرعية»: لا بديل عن انسحاب الحوثي من الحديدة وتسليم السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الحكومة اليمنية أنه لا بديل عن انسحاب ميليشيا الحوثي من الحديدة وتسليم السلاح، موضحة أن زراعة الألغام هي إحدى الوسائل التي انتهجتها الميليشيا الحوثية لمعاقبة الشعب اليمني وزيادة معاناته.

وجاء تأكيد الحكومة اليمنية الشرعية على لسان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الذي أكد أنه لا بديل عن انسحاب ميليشيا الحوثي من الحديدة وتسليم السلاح، مؤكداً ضرورة عودة سيطرة الشرعية اليمنية على ساحل البحر الأحمر وكل المنطقة الغربية لليمن.

وقال اليماني إنه «لا حل مع الميليشيا سوى تسليم أسلحتهم، وخصوصاً الصواريخ البالستية».

وأضاف اليماني أن المبعوث الدولي إلى اليمن تقدم بمبادرة للحديدة، تقوم على أساس انسحاب الميليشيا الإيرانية من المدينة ومينائها لاستعادة الأمن والاستقرار بها، لكن الحوثيين رفضوا الاستجابة. وقال اليماني: «الحوثي لا يتعامل بإيجابية مع مبادرة المبعوث الدولي».

مئات الألغام

وأكد وزير الخارجية اليمني أن الحوثيين زرعوا مئات الألغام البحرية، وأكثر من مليون لغم أرضي، ومن هنا تأتي أهمية تحرير الحديدة، وأضاف أن الحكومة اليمنية تحتاج 8 سنوات على الأقل لإزالة الألغام، التي زرعها الحوثيون.

وواصلت قوات المقاومة اليمنية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي الإيرانية في الحديدة، بعد نجاحها في استعادة المطار الدولي، بينما تتقدم القوات إلى الميناء الاستراتيجي للسيطرة عليه.

كارثة إنسانية

وتابع اليماني أن «الحوثيين أمعنوا في التنكيل بالشعب اليمني لخلق معاناة حقيقية وكارثة إنسانية من خلال الاستيلاء على موارد الدولة وحصار المدن والقرى والقصف العشوائي على المناطق السكنية وتنفيذ الاعتقالات التعسفية والخطف والإخفاء القسري، وتجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، ورفض كل مبادرات السلام».

ومضى بالقول إن «زراعة الألغام هي إحدى الوسائل التي انتهجتها الميليشيا الحوثية، لمعاقبة الشعب اليمني وزيادة معاناته، على الرغم من أنها من الانتهاكات المجرمة في القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المرتبطة به».

طرق جديدة

وأردف أن «مسلحي الحوثي ابتكروا طرقاً جديدة لاستخدام الألغام المضادة للمركبات وتحويل استخدامها ضد الأفراد، وذلك بغرض إحداث أكبر قدر من الضحايا، الذين هم في الغالب من المدنيين الأطفال والنساء، وحتى الحيوانات». وأوضح أن «ميليشيا الحوثي ابتكرت ألغاماً متفجرة فردية ومموهة وارتجالية متنوعة الأغراض والأهداف، بما فيها العبوات المتفجرة الارتجالية بواسطة أجهزة الراديو، بعضها قادمة بشكل مباشر من إيران». ودعا وزير الخارجية اليمني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة في التخلص من الألغام من خلال تبني مشاريع مسح الألغام التي زرعها الحوثيون في الممرات المائية الدولية جنوب البحر الأحمر.

Email