الخارجية الفلسطينية: «الصفقة» وصفة لدفن القضية

واشنطن: ماضون في «صفقة القرن» مع عباس أو من دونه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، عن استعداده للعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال رغب الأخير بذلك، مهاجماً إياه بالوقت نفسه لموقفه من الخطة الأميركية للسلام، مؤكداً أن واشنطن ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط قريباً وتمضي فيها مع أو من دون عباس، فيما اتهم الفلسطينيون، كوشنير بمحاولة إضعاف عباس والمعسكر المعتدل، مشددين على أن ما تجهزه واشنطن من مبادرة للسلام هي «وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية»، مع تأكيدهم على رفض محاولة الإدارة الأميركية فرض حل اقتصادي وإنساني على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال كوشنير في مقابلة نشرتها صحيفة القدس الفلسطينية أمس «إذا كان الرئيس عباس مستعداً للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية».

ولكن كوشنير أضاف في الوقت نفسه «يقول الرئيس عباس إنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه، ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة، لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت». في المقابل قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن «الإدارة الأميركية الحالية تحاول في الواقع تدمير المعسكر الفلسطيني المعتدل.

يريدون دفعنا للفوضى». وشدد عريقات، خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، على «التمسك بالحقوق الفلسطينية بما فيها حق تقرير المصير وإنجاز استقلال فلسطين وسيادتها على حدود 1967 وعاصمتها القدس والعودة».

في الأثناء قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أمس، في بيان، إن «الطرح الأميركي المُنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية، والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية».

وأشاد المالكي بالمواقف العربية المبدئية والثابتة «الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف إلى النيل من قضية العرب الأولى وتصفيتها».

ترحيب

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس بالموقف البريطاني الذي يؤكد أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة. وأعرب بيان صادر عن الوزارة عن التقدير لإصرار الجانب البريطاني الرسمي أن تأتي زيارة الأمير ويليام للقدس الشرقية المحتلة في سياق زيارته إلى الأرضي الفلسطينية. رام الله - د.ب.أ

Email