سلطان بن سحيم: من تلاعب بالشعب القطري سيأتي يومه وإن طال الزمن

ضربات موجعة تربك «تنظيم الحمدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى «تنظيم الحمدين» خلال الأيام الماضية مجموعة من الضربات الموجعة التي أربكت قيادته ودفعتها إلى إطلاق تصريحات متناقضة، أكدت علاقتها بدعم الإرهاب، ومخططات ضرب استقرار المنطقة، فلم يكد النظام القطري يستفيق من ضربة اقتراب تحرير مدينة الحديدة التي تعد بداية النهاية لميليشيا الحوثي الانقلابية باليمن، حتى تلقى ضربة القضاء على ميليشياته في درنة وتحريرها من دنس الإرهابيين الذين يدعمهم، وأردفها الجيش الليبي بأخرى، باسطاً سيطرته الكاملة على منطقة الهلال النفطي، فيما وجه المعارض القطري البارز سلطان بن سحيم انتقادات جديدة لمواقف التنظيم تجاه الدول العربية مؤكداً أن من تلاعب بالشعب القطري سيأتي يومه وإن طال الزمن.

وعلق المعارض القطري سلطان بن سحيم، على احتكار قطر للرياضة وتسييسهاوقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر ": الإساءة مستمرة للشعوب العربية بإقحام الرياضة في السياسة، تحريض على استقرار الدول والبحث عن الفوضى. وأضاف في تغريدة أخرى: "استغلال المال القطري من أجل مغامرات وحماقات، ماذا بقى بعد من إجرام النظام القطري، من تلاعب بالشعب القطري سيأتي يومه وإن طال الزمن".

ويذكر أن هيئة الإعلام السعودية قالت في بيان أصدرته سابقاً بخصوص تجاوزات وتسييس القناة أن " بي إن سبورتس " لطالما استخدمت وتستخدم بثها كوسيلة لشنّ الهجوم المعادي للمملكة، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، وهو أمر مثير للسخرية؛ لأن كأس العالم يفترض فيه أن يكون إثباتاً لقدرة كرة القدم على جمع دول العالم في وئام.

هزيمة في الحديدة

وتلقى تنظيم الحمدين هزيمة مدوية في الحديدة اليمنية، بعد أن تمكنت ألوية العمالقة والقوات اليمنية المشتركة من السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة الحديدة ومطارها الدولي، ودحر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وقطر. ومعروف أن قطر لم تكتف بتقديم الدعم المالي للميليشيا الإرهابية، بل سعت إلى تحريض مجموعات خارجية لصالح ميليشيا إيران في اليمن، وذلك من خلال نشر الافتراءات عن أوضاع إنسانية معينة، أملاً في أن يعرقل ذلك تطبيق القرارات الدولية الداعية إلى تثبيت الشرعية ودحر الانقلابيين.

وكثفت قطر من دعمها الإعلامي للحوثيين، وعمدت عبر قناة الجزيرة والقنوات الممولة من تنظيم الحمدين لاستضافة رموزهم لترويج دعايتهم الحربية، وتهديد عواصم دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، كما تحولت حسابات العاملين في تلك القنوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حسابات حربية تقوم على ترويج الشائعات وبث الأخبار الزائفة لرفع الروح المعنوية المنهارة لميليشيا الحوثي الإيرانية.

أدوار مشبوهة

وفي ليبيا تلقت الدوحة ضربة موجعة في درنة، مع إحكام الجيش الليبي قبضته على المدينة وتحريرها من الإرهابيين تباعاً، بداية من تحرير ميناء درنة ومناطق شيحا الشرقية والغربية والقلعة، وغيرها من المناطق الاستراتيجية بالمدينة، وتمكنه من تحرير المدينة من الإرهاب. وأسفرت المعركة التي أطلقها الجيش الليبي عن إسقاط زيف الجماعات الإرهابية ومموليها من قطر وتركيا. واستقبل أهالي درنة قوات الجيش الوطني بالترحاب والهتافات المؤيدة، والعبارات المرحبة على الجدران بقائد الجيش خليفة حفتر، والحكومة الليبية المؤقتة.

الإرهابيون حوّلوا منازل وحدائق وملاعب درنة لخدمة أغراضهم، فأصبحت منازل المدنيين وحدائقهم مخازن للذخيرة، أو محاكم للنيل من معارضيهم من الأهالي. وأمام عجز الإرهابيين وتساقطهم أمام تقدم الجيش لجؤوا إلى زرع الألغام والمفخخات في محاولة بائسة لعرقلة قوات الجيش، وهو الأمر الذي تنبهت له القوات المسلحة، مستفيدة من خبرة عملية تحرير بنغازي.

وكان الناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أكد أن معارك درنة تؤكد أن الإخوان والقاعدة وداعش تحالفوا ضد الجيش الليبي بدعم من قطر وتركيا، الأمر ذاته أكدته الحكومة المؤقتة الليبية في حوار الناطق باسمها، حاتم العريبي، الذي نشره في وقت سابق موقع «العين الإخبارية»، حيث قال: «إن قطر تدعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، وذلك بشهادة الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره».

أسلحة قطرية

وأيد عثور القوات الليبية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر القطرية داخل منزل الإرهابي عطية الشاعري، زعيم تنظيم ما يسمى «مجلس شورى درنة»، بمنطقة شيحا في ميدان المعارك التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في مدينة درنة شمال شرقي البلاد، ما قاله المسماري: هذه الأسلحة التي المختومة بشعار الجيش القطري عُثر عليها في منزل القيادي الإرهابي مشابهة تلك التي عثر عليها الجيش عند تحرير مدينة بنغازي.

كما أكد قائد غرفة عمليات «عمر المختار» اللواء سالم الرفادي في تصريحات سابقة، أن قطر تدعم الإرهابيين في ليبيا منذ وقت طويل، موضحاً أن الجيش رصد عمليات إمداد بالأسلحة تأتي للإرهابيين من غرب البلاد.

إحباط مخططات قطر في الهلال النفطي استمرارا للهزائم التي تسحق تنظيم الحمدين الإرهابي، وقد أعلن العميد مفتاح المقريف، آمر حرس المنشآت النفطية، أن قوات الجيش الوطني الليبي حررت منطقة الهلال النفطي بالكامل من قبضة ميليشيا الإرهابي إبراهيم الجضران، المسؤول الأول عن الهجمات التخريبية في منطقة الهلال النفطي الذي ينتج نحو 60% من صادرات ليبيا النفطية، والجماعات الإرهابية الداعمة له، للتأثير بالسلب على اقتصاد البلاد. وتمكنت القوات المسلحة الليبية من أسر عدد من الإرهابيين في الهلال النفطي، واغتنام عدد من الآليات التابعة لميليشيا الجضران.. فيما يلاحق الجيش الليبي الجماعات الإرهابية بين وادي أكحيلة والسدرة في الهلال النفطي.

وكان مصدر عسكري ليبي كشف المؤامرة والتحركات والاتصالات القطرية لحشد عملائها في ليبيا للانقضاض على منطقة الهلال النفطي، من أجل تدميره بعد فشل الميليشيات الإرهابية المدعومة من الدوحة في السيطرة عليه. وقال المصدر إن الدوحة ضخت أموالاً للجماعات الإرهابية في ليبيا، وعلى رأسها ما يعرف بـ «سرايا الدفاع»، ومجلس شورى ثوار بنغازي وأجدابيا، لافتاً إلى أن التدفقات الأخيرة التي وصلت للميليشيات الإرهابية تأتي في إطار التحضير لهجوم تخريبي على المنشآت النفطية، لا للسيطرة على الأرض.

Email