الرئاسي الليبي يهدد بغلق المعبر مع تونس
هدد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بطرابلس بغلق معبر رأس اجدير الحدودي مع تونس بسبب ما اعتبره المضايقات التي يتعرض لها مسافرون ليبيون من قبل محتجين تونسيين.
وقالت حكومة الوفاق إن عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق أصدر تعليماته لوزارة الخارجية باتخاذ إجراءاتها لضمان وسلامة الليبيين المتواجدين على الساحة التونسية ، وأن ذلك يأتي على خلفية المضايقات التي يتعرض الليبيون أثناء مرورهم بمنطقة بنقردان الحدودية.
وأشار معيتيق إلى أن هذه المضايقات تجرى لمسافرين باتجاه منفذ رأس اجدير الحدودي من قبل من وصفهم "الخارجين عن القانون"، والتي وصلت إلى حد الاعتداء على ممتلكاتهم الخاصة كردة فعل على بعض الإجراءات المتخذة من الجانب الليبي في إطار تنظيم العمل بالمنفذ. كما أصدر معيتيق تعليماته لوزارة الداخلية بإقفال المنفذ الحدودي مع تونس في حال عدم اتخاذ الحكومة التونسية إجراءات صارمة ضد من يسعى لتصدع العلاقة بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقة حسن الجوار والمصالح المشتركة طيلة العقود الأخيرة، وفقاً لنص ذات الإيجاز.وحاول وزيرا خارجية البلدين تهدئة الأوضاع من خلال اتصالين هاتفيين بينهما ، حيث تابع وزير خارجية الوفاق محمد سيالة مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي ما تردد من أخبار عن إغلاق الطريق الرابط رأس اجدير - بنقردان أمام العائلات الليبية القاصدة تونس والمغادرة لها.
وطالب سيالة نظيره التونسي معالجة الأمر وتسهيل مرور العائلات الليبية القاصدة تونس والمغادرة لها وضمان أمنهم وممتلكاتهم ، مضيفاً بأن ما تقوم به ليبيا من إجراءات ضبطية هدفه مكافحة عمليات التهريب خاصة المحروقات والسلع ، مؤكداً على أنه أصدر تعليماته للسفارة الليبية بتونس وكذلك للقنصلية بصفاقس بالمتابعة المستمرة للعائلات الليبية هناك وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
ومن جهته، وعد وزير الخارجية التونسي بمعالجة الموضوع بحكمة في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن الأوضاع على طول الطريق الرابط رأس اجدير ـ بنقردان قد عادت إلى طبيعتها وتم إعادة فتح الطريق أمام المسافرين الليبيين. كما دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا السلطات التونسية إلى تحمل مسؤوليتها إزاء سلامة المسافرين الليبيين الذين يتعرضون لعمليات استيقاف من قبل جماعات خارجة عن القانون في الحدود مع تونس.
وناشدت اللجنة في بيان السلطات التونسية للتدخل العاجل والعمل على ضبط الحدود وتحمل المسؤولية تجاه ما يحصل من عمليات اعتراض لمسافرين ليبيين من قبل معتصمين في الجنوب التونسي.
