الإمارات تعيد الأمل لطفل يمني غدرت ببراءته ألغام الحوثي

الطفل خليل ياسين بين أهله بعد العلاج | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعادت الإمارات الأمل في الحياة إلى الطفل اليمني خليل ياسين بعد رحلة علاج ناجحة في مستشفيات الدولة استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر، إثر تعرضه لانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ما أسفر عن إصابته بجروح قطعية خطرة وتهتّك في الأمعاء كادت تودي بحياته. وتكفلت الدولة بعلاج الطفل خليل الذي لم يتعدَّ السنوات العشر، وغدرت ببراءته ألغام ميليشيات الحوثي، في استجابة سريعة لإنقاذ حالته الصحية الحرجة، إضافة إلى تأهيله نفسياً من جراء العمل الإرهابي للميليشيات، في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات للأشقاء في اليمن لتخفيف معاناتهم، والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها من جراء الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها الميليشيات ضد المدنيين الأبرياء.

وتابعت وكالة أنباء الإمارات «وام» عن قرب حالة الطفل خليل، بعد رحلة علاج تكللت بالنجاح في مستشفيات الدولة، وعودته إلى منطقة «الرويس» التابعة لمديرية المخا الواقعة على الساحل الغربي لليمن، وعبّر عن فرحته الكبيرة لعودته إلى أشقائه وأقرانه في قريته الصغيرة، قائلاً: «لم أتوقع عودتي إلى الحياة مرة أخرى، وألعب مع زملائي، لولا إنقاذ الإمارات لحالتي وتكفلها بعلاجي».

الوقفة الإنسانية

وثمّن ذوو الطفل خليل ياسين الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات إلى جانبهم، وما قدمته لهم من دعم سخي ومساندة في ظروفهم الصعبة، وقالوا: «لن ننسى للإمارات ما قدمته لنجدتنا وإسعافنا»، موجّهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي تعكس توجيهاته الكريمة اهتمام الإمارات قيادةً وشعباً بالشعب اليمني الشقيق. وأعرب ياسين أحمد، والد الطفل، عن شكره وامتنانه للإمارات على جهودها الإنسانية التي تبذلها لتحسين أوضاع اليمنيين وتخفيف معاناتهم، واصفاً تلقي ولده العلاج على نفقة الدولة باللفتة الكريمة للإمارات وقيادتها الرشيدة، التي تؤكد الحرص الكبير على مستقبل أبناء اليمن.

الدعم الطبي

وكان الطفل اليمني خليل ياسين أحمد قد أصيب، في فبراير الماضي، بجروح وإصابات خطرة إثر انفجار لغم أرضي كاد يودي بحياته، لكن العناية الإلهية كانت أكبر من قوى الشر الإرهابية الإيرانية، وقامت الإمارات بدورها الإنساني، واستجابت سريعاً لحالة الطفل، وقدمت كل الدعم الطبي والإنساني لإنقاذ براءته، ليضاف ذلك إلى سجلها الحافل في مساعدة أبناء اليمن الشقيق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها من جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، التي ترتقى إلى جرائم ضد الإنسانية، تستهدف إبادة أمة كاملة عبر مخطط انقلابي إرهابي.

 

انتهاكات

تواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية انتهاكاتها المستمرة في حق أبناء الشعب اليمني، من خلال تدمير البنى التحتية والقصف العشوائي للمستشفيات والمدارس والمساجد، كما تتعمد زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق المأهولة بالسكان دون مراعاة للمدنيين، إذ تسببت ألغام الحوثي في سقوط مئات الضحايا من الشعب اليمني، وخاصة الأطفال، كما تسببت في إعاقات مستديمة للعديد من الأطفال الذين تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم، وخسر العديد منهم عوائلهم نتيجة ألغام ميليشيات الشر الحوثية الإيرانية.

Email