اجتماع وزراء إعلام دول التحالف يدعو إلى مواجهة الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها

الإمارات: تحرير الحديدة محوري والحوثي يتعمّد خلق كارثة إنسانية

سلطان الجابر ووزراء إعلام دول التحالف العربي خلال اجتماع جدة ــ وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها تشكل منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية وتعزز فرص الحل السياسي، ونددت بتعمد ميليشيا الحوثي الإيرانية خلق كارثة إنسانية، وشددت الإمارات خلال اجتماع وزراء إعلام التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية في جدة ترأس وفد الدولة فيه معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام أن التدخل العسكري الحاسم في اليمن منع إقامة مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن، ودعت إلى إيجاد الاستراتيجيات التي تضمن الوقوف أمام الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها التي تخوض حرباً مفتوحة ضد دول المنطقة، في وقت بحث الاجتماع سبل تطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة وآليات تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف.

وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة وضمن دورها الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني من خلال تنفيذ عملية إنسانية كبيرة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة.

جاء ذلك خلال ترؤس معاليه وفد الدولة المشارك في «اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن» و الذي عقد أمس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

و أشار معاليه إلى أن اجتماع إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن يأتي في ظل الإنتصارات النوعية التي تحققها القوات اليمنية المشتركة وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق مشيراً في هذا الصدد إلى تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها لضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع معاناته و إيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

سلطان الجابر مترئساً وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع | وام

 

خطة مساعدات

وأكد معاليه أن دولة الإمارات وكجزء من دورها في التحالف العربي وضعت خطة مساعدات إنسانية كبيرة شاملة لتخفيف معاناة أهالي الحديدة والمناطق المحررة.

وأشار معاليه إلى أن الميليشيا الحوثية تتعمد خلق كارثة إنسانية من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها وزرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقاً لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام.

وشدد معاليه على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين وإلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحاً أمام حركة المساعدات الدولية.

وقال معاليه إن الأزمة اليمنية لن تنتهي إلا عبر عملية سياسية تتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، في عملية يقوم عليها اليمنيون أنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة.

وأوضح معاليه أن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها تشكل منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية إذ إن استعادة الحكومة الشرعية للميناء تعزز فرص الوصول إلى حل سلمي، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية من خلال الضغط على ميليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، نتيجة إيقاف مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، والمتاجرة بمساعدات الشعب اليمني في السوق السوداء.

محاربة الإرهاب

وأكد معاليه أهمية دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية التي وجدت لها في اليمن ملاذاً نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات كجزء من التحالف في مكافحة هذه التنظيمات التي تلقت ضربات قاصمة في العديد من المناطق اليمنية.

وأضاف معاليه إن التدخل العسكري الحاسم في اليمن منع إقامة مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حدث في سوريا والعراق عندما أغفل العالم تمدد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية حتى سيطرت على أجزاء كبيرة في الدولتين.

وشدد معالي الدكتور سلطان الجابر على الدور المحوري للإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب مؤكداً أن هذه الجهود لن تنتهي إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله في ظل ما تقوم به التنظيمات التكفيرية من تشويه واستغلال للإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم.

ودعا معاليه إلى القيام بدور كبير لتحصين الشباب والمجتمعات ضد الأفكار الضالة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر.

التدخل الإيراني

و أكد معاليه ضرورة مواجهة التدخل الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة ووضع الآليات التي تكفل إيقافه من خلال التنسيق والتعاون المشترك وإيجاد الاستراتيجيات التي تضمن الوقوف أمام الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها التي تخوض حرباً مفتوحة ضد دول المنطقة. وأشار معاليه إلى ضرورة استمرار العمل وتكثيف الجهود وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها للمبادرات الدولية كافة لإحلال السلم في اليمن. ونوه معاليه إلى ضرورة تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات ودعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، وذلك عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، والتي تصب في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.

خطط إعلامية

وقد ناقش «اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن» سبل تطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة ودعم الحكومة اليمنية الشرعية إعلامياً لمواجهة الآلة الإعلامية للحوثيين وإيران في المنطقة والعالم وآليات تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بمراكز البحث والدراسات والاستفادة المشتركة من الدراسات المتعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب، والتصدي للخطر الإيراني.

ضم وفد الدولة المشارك في الإجتماع الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية والدكتور علي راشد النعيمي رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية ومنصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام ومحمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات وإبراهيم العابد المستشار في المجلس الوطني للإعلام.

مواجهة التضليل

في السياق، أكد وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية الدكتور عواد بن صالح العواد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثبت التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين.

ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.

وأكد أنه «في مواجهة الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني وجهود قوات التحالف والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيا في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية».

تزييف وخداع

أكد زير الإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد خلال الاجتماع: «لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساع دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات».

اقرأ أيضاً:

قرقاش: التحالف يدعم الانسحاب السلمي لعصابات الحوثي من مدينة وميناء الحديدة

Email