بدعم محمد بن زايد.. 100 شاحنة تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية

بتوجيهات خليفة.. الإمارات تغيث الحُديدة بقافلة برّية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت، أمس، إلى مديرية المخا الواقعة غربي محافظة تعز، قوافل مساعدات إنسانية برية، تضم مئة شاحنة محمّلة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية المقدمة من دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، لإغاثة 1.7 مليون مواطن في الحديدة والمناطق المحيطة بها، وذلك ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، بما يسهم في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة.

جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

جسر مساعدات

يأتي تدفق قوافل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية ضمن جسر مساعدات بري وبحري وجوي لإغاثة سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها، وإعادة الحياة للمحافظة بعد ثلاث سنوات من التجويع والحصار الحوثي، لتؤكد الإمارات التزامها بالقانون الإنساني الدولي، إلى جانب التزامها الإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق، تماشياً مع خطتها الطويلة الأمد بمساعدة الأشقاء، وتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني.

وقال حارب العواني، عضو فريق الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن، إن وصول قوافل المساعدات الإنسانية البرية لإغاثة سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها يعكس اهتمام الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً بأبناء الشعب اليمني الشقيق، انطلاقاً من مشاعر الأخوة والحرص على تخفيف معاناتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها من جراء الانتهاكات المستمرة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في حق المدنيين الأبرياء.

وأضاف العواني أن دولة الإمارات لم تدّخر جهداً في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، خاصة محافظة الحديدة، حيث يواكب عمليات التحرير في الساحل الغربي لليمن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية، وتنفيذ المشروعات التنموية التي تستهدف تحسين حياة الأشقاء الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة من جراء الوضع المعيشي الصعب والتخفيف من وطأة الممارسات الإرهابية للحوثيين.

وسيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جسراً إغاثياً عاجلاً لليمن من المساعدات يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي.

تخزين المساعدات

تجدر الإشارة إلى أنه نتيجة الجهود الجماعية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة مع دول التحالف العربي، جرى تخزين 115 ألف طن متري من الغذاء في الحديدة حالياً، ما يكفي لتغطية الحاجات الغذائية لـ6.5 ملايين إنسان.

كان التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، قد نفّذ مشاريع بقيمة 17.2 مليار دولار لتقديم المساعدات إلى اليمن منذ أبريل 2015 حتى مايو 2018، ووضع خطة شاملة وواسعة النطاق لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، ونجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما حرّر كلاً من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني الذي أصبح أفضل حالاً مما كان عليه بعد تحريره من سيطرة الحوثيين وتنظيم القاعدة.

Email