أكد مصادرة 12 ألف جهاز للقرصنة من الأسواق السعودية

القحطاني: نظام قطر يلعب بورقة الرياضة للخروج من عزلته

سعود القحطاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، اتهامات قطر بقرصنة المملكة لبث مباريات كأس العالم بأنها «باطلة» و«دون سند قانوني»، مؤكداً أن السعودية لا تتسامح مع أي انتهاك لـ«الملكية الفكرية»، لافتاً في هذا الصدد إلى أن بلاده صادرت 12 ألف جهاز للقرصنة من الأسواق وقال، إنه «يجب التصدي لاحتكار قطر الرياضي»، معتبراً أن «إشغال الإعلام بقضية باطلة لن يحل أزمتهم».

وأضاف في حوارات مع وكالات رويترز وفرانس برس وبلومبرغ، أنه ليس من المناسب إطلاق الاتهامات جزافاً دون أدلة مادية، مشيراً إلى أن النظام القطري يوجه اتهاماته الباطلة دون سند قانوني لأي منها.

وقال القحطاني: «هذه الاتهامات لا تعدو أن تكون محاولة قطرية جديدة لتحوير قضية مقاطعتها تجاه الرياضة». وأضاف: «فشلت السلطات القطرية في تقديم دليل واحد يثبت اتهاماتهم المتكررة بعلاقة السعودية بأي صورة كانت بها».

وقال القحطاني إن السعودية لا تتسامح مع أي انتهاك لحقوق الملكية الفكرية. وأضاف أنها «تحترم مسألة حماية الحقوق الفكرية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص».

وتابع: «الجهات المختصة مستمرة في ذلك ولا تتوقف، وهذا من منطلق حرص الحكومة السعودية على تطبيق كافة الأنظمة المتعلقة بحماية الملكية الفكرية وحقوق البث الإعلامية، وموقف السعودية في محاربة القرصنة موقف جدّي وستواصل المملكة فعاليتها ونشاطها». وأضاف أن الجهات المختصة في السعودية صادرت في الآونة الأخيرة نحو 12 ألف جهاز للقرصنة من الأسواق.

محاولة يائسة

ونفى القحطاني علمه بماهية الاتهامات القطرية تحديداً، قائلاً: «النظام القطري ومنذ بدء المقاطعة قبل نحو عام، كل يوم يوجه اتهاماته الباطلة دون سند قانوني لأي منها، أما هذه المرة فقد كانت الرياضة كما يبدو هي النافذة التي أطلق منها اتهاماته الجوفاء الجديدة»، وأردف: «أنا كمواطن سعودي لا أراها إلا محاولة يائسة لاختراق أزمة مقاطعة قطر وإقحام السياسة في الرياضة بشكل فج»، وأكد القحطاني عدم استغرابه لإطلاق قطر هذه الاتهامات، لافتاً إلى أن الدوحة سبق وأن اتهمت الإمارات والمملكة بأنهما المسؤولتان عن القرصنة المزعومة لوكالة الأنباء القطرية وأن القرصنة تمت «عن طريق جهاز آيفون».

وأضاف: ثم بعد ذلك ثبت أن هذا الاتهام ساذج، حيث لم يتمكنوا من تقديم دليل واحد حتى بعد مرور أكثر من عام على الاختراق المزعوم للوكالة القطرية، وكذلك الأمر نفسه في مزاعم اختراق قنوات beIN SPORTS القطرية، حيث فشلت السلطات القطرية في تقديم دليل واحد يثبت اتهاماتهم المتكررة بعلاقة السعودية بأي صورة كانت بها».

ومضى المستشار السعودي قائلاً: «إذا كانت قطر وعبر قنواتها الإعلامية قامت بما لم يقم به أحد، عندما سيست نقلها للبطولات الرياضية في مخالفة صريحة للمواثيق الأولمبية، فالأكيد أن ما تفعله هنا ليس سوى محاولة يائسة لاختراق أزمة مقاطعتها وإقحام السياسة في الرياضة بشكل فج».

استغلال سياسي

مؤكداً أن قنوات «بي إن سبورت» القطرية تستغل نقلها للأحداث الرياضية للإساءة إلى السعودية، إضافة إلى تسييسها الفظيع للرياضة بشكل ينافي المواثيق الأولمبية والاتفاقيات الدولية، كما حدث بعد المباراة الافتتاحية لكأس العالم في روسيا، عندما تجاوزت القناة بشكل مفضوح بإقحام الخلاف السياسي بين السعودية وقطر في مناسبة رياضية، ما تسبب في غضب كبير بين المواطنين السعوديين وأشقائهم العرب الذين لم يرغبوا في أن يكون هناك ربط للخلافات السياسية بأروقة الرياضة.

مبادرة عربية

وكشف القحطاني في حواراته أن مجموعة من المشاهير العرب تبنت مبادرة «سياسة بلا رياضة» وأنشأت موقعاً إلكترونياً، ضمنته أمثلة متعددة لإقحام القناة القطرية للسياسة في الرياضة منذ بدء المقاطعة وفي أثنائها، حتى مباراة روسيا والسعودية الافتتاحية لنهائيات كأس العالم 2018.

وأشار إلى أن قناة «بي إن سبورت» قامت بتغيير اسمها السابق «الجزيرة الرياضية»، بسبب رفض الاتحادات الرياضية التعامل معها بسبب ارتباطها بالإرهاب، مؤكداً وجود أدلة قاطعة على هذا الارتباط.

وأبان القحطاني أن الاتحاد السعودي تقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضد انتهاكات «بي إن سبورت» ضد المملكة وقيادتها، وإقحام ملفات سياسية عقب مباراة الافتتاح، وطلب الاتحاد السعودي من «فيفا» أن يقوم بدوره باتخاذ إجراءات صارمة ضد حكومة قطر المالكة لهذه القنوات.

مشيراً إلى أن الاتحاد السعودي دعا في بيان رسمي منشور، الاتحاد الدولي إلى اتخاذ العقوبات اللازمة والمشددة تجاه القناة الرياضية القطرية وإلغاء حقوق النقل حماية للنظام، وتجنيباً لاستغلال الرياضة في أهداف سياسية مغرضة تشوه اللعبة وتضرب في أخلاقياتها.

فك احتكار

مؤكداً أن الكرة أصبحت تماماً في ملعب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحادات الدولية والمسابقات العالمية، فبعد الاحتكار القطري لكافة البطولات الرياضية بالمنطقة، تحولت متابعة كرة القدم إلى من يملك المال فقط، أما الشرائح الاجتماعية الأقل فقدرتها تكون بالغة الصعوبة نظير المبالغ المرتفعة المطلوبة للاشتراك، بجانب أن القنوات القطرية تقحم السياسة في الرياضة بشكل سيئ، كما فعلت في أعقاب مباراة السعودية وروسيا في افتتاح كأس العالم، عرفنا أن الاحتكار القطري أصبح كارثة لمتابعي كرة القدم.

نشاط استخباري

قال سعود القحطاني إن القنوات الرياضية القطرية كانت تقوم بأنشطة استخباراتية مشبوهة قبل حظرها في الأراضي السعودية، حيث كانت تطالب بصورة وثيقة إثبات الشخصية ومعلومات خاصة بالمواطنين السعوديين، وهو ما يعد مخالفاً للأنظمة السعودية، وقد تم منع القناة من وضع برامج خاصة لمعرفة سلوكيات كل مستخدم لأجهزتهم مثل القنوات التي يتابعها والأوقات التي يتابع بها لقنواتهم وغيرها من القنوات، وذلك لمخالفته أبسط مبادئ حماية الخصوصية. داعياً الاتحادات الرياضية للتدخل وكسر الاحتكار الذي تقوم به «بي إن سبورت» حتى لا تتفاقم مشاكل النقل التلفزيوني أكثر.

Email